تعتبر حبوب منع الحمل إحدى أكثر وسائل التحكم في النسل شيوعاً بين النساء حول العالم. ومع ذلك، فإن العديد من النساء قد لاحظن تغيرات في وزنهن بعد بدء استخدام هذه الحبوب. هذا ليس فقط غير سار بل يمكن أيضاً أن يؤدي إلى القلق بشأن الصحة العامة وفعالية الطريقة الوقائية. دعونا نتعمق ونستعرض كيف تؤثر بعض الأنواع الخاصة من حبوب منع الحمل على الوزن وكيف يمكن التعامل مع هذا التأثير الجانبي.
أولاً، تجدر الإشارة إلى أنه ليست كل أنواع حبوب منع الحمل لها نفس الآثار الجانبية المتعلقة بالوزن. تحتوي معظم الحبوب المنظمة لعقار البروجسترون (Progestogen) - وهو الهرمون المسؤول بشكل أساسي عن تنظيم الدورة الشهرية وتثبيت بطانة الرحم أثناء فترة الانتظار في دورة العلاج - على مزيج هرموني مختلف مما يجعلها أكثر عرضة لزيادة الشهية وبالتالي زيادة الوزن. عادة ما تكون مستويات الأندروجينات العالية نسبياً في هذه التركيبات أحد العوامل المؤدية لذلك؛ فهي تحفز الجوع والشعور بتراكم الدهون خاصة حول منطقة البطن والأرداف.
بالإضافة لذلك، تعمل حبوب منع الحمل عن طريق تغيير توازن الهرمونات الطبيعية داخل الجسم، بما فيها الاستروجين والبروجسترون. عندما يتم تقديم مصدر خارجي لهذين الهورمونيين، فإنه قد يحفز عملية تخزين الطاقة ويؤدي بذلك إلى زيادة الوزن لدى البعض. بعض النساء يعانين أيضا من احتباس المياه بسبب استخدامهن لهذه النوعيات من الحبوب والتي تساهم كذلك في تصاعد مؤشر كتلة الجسم لديهم خلال الفترة الأولى لاستخدام المنتج الصحي.
ومع ذلك، هناك خيارات متاحة لحبوب منع الحمل ذات آثار جانبية أقل فيما يخص الزيادة في الوزن مثل تلك التي تعتمد أساسا على عقار الليوتياسيدال Progesterone Only Pill(POPs). رغم احتمال وجود اختلاف فردي كبير بين الأشخاص، إلا أنها تميل لأن يكون لها تأثير طفيف على الوزن مقارنة بالأشكال الأخرى الأكثر قبولًا.
في نهاية المطاف، إذا كنتِ ترغبين في البدء باستخدام وسيلة تحديد النسل ولا تريدين تحمل وطأة الفوائد الحرجة لقوة التمثيل الغذائي لديك، فقد تستشير طبيبك للحصول على المشورة المتخصصة والتوجيه نحو الخيار الأكثر تناسبًا لكِ شخصيًا بناءً على تاريخ المرض الخاص بك وظروف حياتك اليومية والنظام المعيشي العام. بالإضافة لما سبق ذكره، يعد إجراء تغييرات صحية غذائية وممارسة الرياضة جزء أساسي لتحقيق واستدامة حالة سليمة وصحة مثلى بغض النظرعن نوع الوسائل الناشرة للطفولة المستخدمة حاليًّا لدى المرأة .
