فوائد منتقاة في الخَطَابة والخطيب، من كتاب "البيان والتبيّن" لأبي عمر الجاحظ. https://t.co/p63deIrawM
1- قال أبو داود بن جرير، وقد جرى شيء من ذكر الخطب وتحبير الكلام واقتضابه وصعوبة ذلك المقام وأهواله "تلخيص المعاني رفق، والاستعانة بالغريب عجز، والتشادق من غير أهل البادية بغض، والنظر في عيون الناس عي، ومس اللحية هُلك، والخروج مما بني عليه أول الكلام إسهاب".
2- وقال أيضاً "رأس الخطابة الطبع، وعمودها الدُربة، وجناحاها رواية الكلام، وحُليها الإعراب، وبهاؤها تخيّر اللفظ، والمحبة مقرونة بقلة الاستكراه".
3- قال أبو عمرو الجاحظ "والإشارة اللفظ شريكان، ونِعم العون هي له ونعم الترجمان هي عنه، وما أكثر ما تنوب عن اللفظ وما تغني عن الخطّ".
4- وقال :كان أبو شمر إذا نازع لم يحرّك يديه ولا منكبيه، ولم يقلب عينيه، ولم يحرّك رأسه، حتى كأن كلامه إنما يخرج من صدْع صخرة، وكان يقضي على صاحب الإشارة بالافتقار إلى ذلك، وبالعجز عن بلوغ إرادته.