- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لقد أصبح دور التكنولوجيا في التعليم مسألة شائكة ومثير للجدل تشغل العديد من المناظرات حول العالم. بينما يرى البعض أنها تقدم حلولاً مبتكرة وجذابة تسهّل عملية التعلم وتوسع نطاقها، يشعر آخرون بالقلق بشأن فقدان الجوهر الحقيقي للتعلّم الذي يعتمد على التواصل البشري المباشر والتفاعلات الوجاهية. فما مدى فعالية دمج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في العملية التربوية؟ وهل يمكن لها حقاً تحقيق تعليم شامل ومتنوع يناسب كافة الطلاب أم ستكون مجرد أدوات بلا روح بلا تأثير حقيقي داخل الفصل الدراسي؟
في هذا المقال سنستعرض بعض الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام التطبيقات الرقمية ضمن بيئة التدريس الحديثة وكيف تؤثر هذه العوامل مجتمعة على نمو طلابنا وتحفيزهم لإطلاق قدراتهم الكامنة. بدايةً، دعونا نتعمق أكثر فيما تقدمه الحلول الإلكترونية الفريدة مقارنة بطرائق تدريس تقليدية اعتاد عليها الكثيرون لسنوات طوال:
1 - الوصول إلى موارد واسعة وعالمية: توفر المنصات عبر الإنترنت فرصًا غير محدودة أمام المعلمين والمتعلمين للحصول على كم هائل من المعلومة والمعرفة لم يكن متاحا سابقا إلا بعد جولات مكلفة وشاقة بحثاً عنها خارج الحدود المحلية. سواء كانت تلك المواد مصورة أو ملفات صوتية أو حتى كتب إلكترونية، فإن سرعة الحصول عليها وإعداد الدروس باستخدامها يعد أمر بسيط للغاية مقارنة بالأيام الغابرة حيث كان يكلف الأمر مجهوداً أكبر بكثير وقتياً وبنفسياً للمدرسين الذين يعملون بمفردهم بدون دعم رقمي كافٍ. كما يتيح الانفتاح الرقمي حرية الاختيار الحر لكل طالب حسب اهتماماته الشخصية مما يساعد بشكل كبير في تحسين معدلات التحفيز والاستيعاب لديه.
2 - طرق تواصل جديدة وتعزيز القدرات الاجتماعية لدى المتعلمين: تعتبر وسائل الاتصال المتاحة حاليا مثل الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني والمجموعات المشتركة وغيرها مفيدة جداً لتوفير لغة مشتركة تجمع أفراد مختلف البلدان والثقافات معاً بغرض تبادل خبرات متبادلة أثناء عمليات التعلم الذاتي المستمر والتي تساهم كذلك في تطوير مهارات العمل بروابط مشتركة لدى الشباب مبكراً قبل دخول سوق العمل مباشرةً عقب إنهاء دراساتهم الجامعية مثلاً. بالإضافة لذلك، تمثل الألعاب التفاعلية وأنشطة بناء الفريق فرصة رائعة للمفاهيم التطبيقية لحلول واقعية عميقة تعكس الواقع العملي المرتبط بأعمال الحياة اليومية اليومي والتي تلبي حاجات شخصية مختلفة منها الجانب الرياضي والحركي والنضوج المعرفي أيضاَ.
3 - عدم القدرة المؤقتة على فهم وفك شيفرة البرمجة الضخمة للجهاز: ورغم كل مزايا التكنولوجيا الرائعة التي ذكرت سابقاً، هناك جوانب مخفية تحتاج انتباه خاص تتعلق بفجوة معرفية قائمة بالفعل الآن ما بين مستخدم عادي ومنسق متخصص قادر تمام القراءة والفهم الصحيح لما يحدث تحت غطاء نظام التشغيل نفسه وذلك يعود أساسا لقلة الخبرة المكتسبة لفترة طويلة نسبياً مقارنة بالحرفيين المدربين تدريب