إذا تركت جدتك توصية بأن يتم تصريف ثلث ثروتها في الأعمال الخيرية بشكل عام، وليس تحديداً لأعمال محددة مثل مساعدة الفقراء أو بناء المساجد، فتكون لديك حرية استخدام جزء من هذا المال لتقديم الأضحية عنها. هذا نظرًا لأن "الأعمال الخيرية" تشمل ضمن معناها تقديم الأضحيات نيابةً عن الأحياء أو الأموات حسب الرأي الأكثر شيوعاً بين العلماء المسلمين.
على الرغم من اختلاف آراء مختلف المدارس الفقهية بشأن الأكل من الأضحية التي تقدم للأموات، إلا أن رأياً واحداً يبدو متماسكاً: وهو أن الأضحية المقدمة نيابة عن ميت يمكن التعامل معها بنفس الطريقة التي يتم بها تعامل حي حي قدم تضحية له نفسه - أي يمكنك الأكل منها، والتوزيع كهدايا، وإعطائها للفقراء. وهذا الرأي يدعمه العديد من علماء المدرسة الحنبلية، الذين يشيرون إلى أنها طالما تعتبر أضحية وفق المعايير الإسلامية، ينبغي تطبيق كافة أحكامها بما فيها كيفية الاستخدام بعد الذبح.
لذا، استنادًا إلى المعلومات المقدمة هنا، ليس هناك مانع شرعي أمامك كمقرب من جدتك لاستخدام بعض الأموال الموجودة في الثلث الخاص بها لإعداد أضحية ثم تناول الطعام منها والتبرع والبقاء كما تريد بموجب توجيهات الإسلام. ومع ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار دائمًا أهمية اتباع النصائح الشرعية عند التعامل مع أملاك الآخرين خاصة عندما يكون الأمر متعلقا بالأحكام الدينية الدقيقة.
