كنت افكر قبل قليل كيف استطاعت اليابان الوقوف على قدميها مرة ثانية بعد
٦-٨-١٩٤٥ وهو تاريخ القاء القنبلة الامريكية النووية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي.. حيث تدمرت المدينتين بصورة بشعة واستخدمت المدارس كمستشفيات بسبب اعداد المصابين الهائلة
يتبع https://t.co/5eGvGkKVkE
١-
لاحظت ان ادارة التعليم باليابان بدأت تعمل تحت شعار "الأخلاق قبل العلم" وخصوصا اول 3 سنوات للدراسة على تطوير شخصية الطفل وغرز الأخلاق الحميدة داخل نفسيته
العلة من وجهة نظرهم ان الاطفال بسن صغير يخافون من الامتحان اكثر من أي شيء وقد يدفعهم هذا لفعل اشياء غير اخلاقية او للكذب
2-
لذلك قرر اهل الشأن انه ممنوع على الطفل الياباني أي امتحان حتى عمر ١٠ سنوات ويكون التركيز فقط على تطوير الطفل وتعليمه احترام الآخرين والعدل وضبط النفس
كذلك لا يوجد عمال نظافة وحراس بل يتعاون المدرسون والاطفال في تنظيف المدرسة بأنفسهم وتبقى هذه العادة معهم للكبر حتى لو سافروا
٣-
ومن الامور الاخرى هي وجبات الغذاء في المدرسة وممكن يكون هذا امرا عاديا لكن الاعجب ان مقاعد الطلاب تكون بجوار المدرسين والعاملين في المدرسة وليس منفصلين فيجلس الجميع وكأنهم وحدة واحدة فلا فرق بين طالب ومعلم وموظف والاحاديث يجب ان تكون بعيدة عن الدراسة لتقوية الاواصر التعليمية
٤-
السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هو من اين اتينا بنظام التعليم القاسي حيث يحمل الطفل حقيبة تكاد تكسر ظهره وهو لازال في سن الابتدائي وواجبات ترهق الدماغ والاهل حتى اصبح الطفل يكره المدرسة ويلعن اليوم الذي سجله فيه اهله!!!