- صاحب المنشور: بلبلة المدغري
ملخص النقاش:
تحولت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى جزء أساسي لا يتجزأ من العملية التعليمية الحديثة. وقد أدى ذلك الى ظهور مجموعة متنوعة من الفرص والتحديات التي تستهدف تحسين تجربة التعلم للمتعلمين والمعلمين علي حد سواء. فمن جهة, توفر التقنيات الرقمية خيارات تعليم متعددة مثل البرامج التعليمية عبر الإنترنت والمناهج الدراسية المتاحة رقميًا والتي يمكن الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت مناسب للطالب مما يجعلها أكثر مرونة ويتجاوب مع احتياجات الطلاب المختلفة ومستوياتهم الخاصة بهم وأساليب تعلمها الفريدة . بالإضافة لذلك فإن استخدام الوسائط المتعددة والإمكانيات التفاعلية التي تقدمها هذه الأجهزة الذكية تجعل عملية إيصال المعلومة ممتعة وجذابة أكثر بكثير مقارنة بالنظم التدريسية التقليدية . كما أنها تسمح بتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وتقديم المساعدة والدعم حسب الحاجة وهذا يساعد المعلمين أيضًا في تطوير استراتيجيات التدريس الخاصة بهم بناءً على الاحتياجات المرئية والتجارب الشخصية لكل فرد داخل الفصل الدراسي الخاص بهِ .
ومن ناحية أخرى ، هناك العديد من المخاوف المرتبطة باستخدام التكنولوجيا داخل بيئات التعليم التقليدية وذلك بسبب تأثيرها المحتمل السلبي عليها وخاصة فيما يتعلق بانخفاض معدلات التواصل الاجتماعي بين الأفراد وانتشار مشكلة إدمان استخدام الاجهزة الالكترونية بطريقة غير صحية إضافة لما قد ينجم عنها ايضا من انشغال البعض بأمور أقل أهمية أثناء ساعات الدروس الرسمية وبالتالي يؤثر ذلك بالسلب أيضا حين عدم قدرتهم لاحقا للاستيعاب الجيد لبعض المواضيع الأساسية بالحياة اليوميه كالتواصل الشخصي مثلاُ وغيرها الكثير منها .. ومن هنا تأتي أهمية وضع خطوط استرشادية وضوابط مناسبة تضمن تحقيق أكبر استفادة ممكنة بدون تضليل أو تشويه لقيم المجتمع وعاداته الأصيلة عند تطبيق تقنية الاتصال الحديثة ضمن مؤسساتنا التربوية المختلفة نظرًا لأهميتها القصوى لتطوير مستقبل أبنائنا نحو الافضل بإذن الله تعالى .