• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تحولت التجارة الالكترونية إلى أحد أهم المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي والعربي خصوصا خلال السنوات العشر الاخيرة. هذا التحول لم يكن مجرد تحديث لطريقة الشراء والبيع، بل كان ثورة كاملة شكلت طريقة تفكيرنا حول الاستهلاك والإنتاج. تظهر هذه الثورة فرصًا كبيرة ومثيرًا للجدل بتجاربها التحديات الفريدة التي تواجه المنطقة العربية.

في البداية، كانت الفرص جذابة للغاية. مع زيادة انتشار الإنترنت وتوافر الهواتف الذكية، أصبح الوصول إلى السوق العالمية أكثر سهولة مقارنة بالأيام الأولى للتجارة عبر الانترنت عندما كانت المتطلبات التقنية أعلى بكثير مما هو عليه اليوم. بالإضافة لذلك، يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحقيق نجاح كبير بدون الحاجة للاستثمارات الكبيرة مثل تلك اللازمة لتأسيس متجر أرضي تقليدي. كما أنها توفر مرونة أكبر حيث يمكن تشغيل الأعمال التجارية من أي مكان وفي وقت غير محدّد وبالتالي تمكين المزيد من الأشخاص لدخول عالم ريادة الاعمال والاستقلال الاقتصادي.

ومع ذلك، فإن هناك أيضًا العديد من التحديات المرتبطة بالتجارة الإلكترونية في العالم العربي والتي تتفاوت بين البلدان المختلفة ولكن بعض منها يشترك بها الجميع. واحدةٌ من اكبر العقبات هي بنى الجغرافيا السياسية والصعبة للنظام القضائي في المنطقة. هذا يجعل التعاملات المالية والمخاطر القانونية أكثر تعقيدا نظراً لقوانين مختلفة وأنظمة ضرائب متنوعة بين الدول التي قد تؤثر بشدة على نمو المشاريع الرقمية خاصة إذا لم تكن لديهم وجود فعلي داخل كل بلد عربي تستهدف العمل فيه وهو أمر مستبعد بسبب تكاليف التشغيل الهائلة لهذه الخطة العملاقة وغير مجدية تجاريا حاليا بالنظر لحجم سوق البيع الحالي لكل دولة عربيه بمفردها مقارنة بحجمه الاجمالي عند وضع جميع الاسواق العربيه تحت مظلة واحده كإقليم واحد مثلاً.

بالإضافة لما سبق ذكره أعلاه، تعدّ مشكلتا الأمن السيبيري وعدم انتظام خدمات الاتصالات أيضاً عوامل رئيسية تحدٍ أمام تطوير قطاع التجاره الرقميه بالسوق المصغرة الخاصه بنا فمثلا سرعة الشبكه العنكبوتيه الحكوميه ليست مستقره دائما فضلا عما يتعلق بسرعه الإنترنت المنزليه ذات المساحه الواسع والتي غالب الأحيان تكون بطيئة نسبياً بالمقارنة بأجزاء أخرى بالعالم الغربي مثيلات الولايات المتحدة الامريكيه أو أوروبا غرباً وما شابههما خارج نطاق الشرق الأوسط عامة والخليج تحديداً هنا وهناك .

وفي حين تقدم دول اخرى حلولا مبتكرة لاستيعاب هذه الاختلالات وذلك باستخدام الطائرات الدرونز لإيصال الطلبات مباشرة الى المستخدم النهائي عوضاًعن اللجوء لاسباب خارجية شاقة كالسيارات المعتادة لأجل إيصال منتوجاتها إلي عملائهن بطرق أقل استهلاكا زمنياً وكلف ماديه وبتكاليف نقل مخفضة ، إلا أنه حتى الآن مازالت وسائل توصيل طلبات الزوار غير موثوقة بعد بسبب تدني مستوى الخدمات المقدومة لهم سواء تعلق الأمر بضعف شبكات التواصل الاجتماعي كون روابط التواصل الاجتماعي تعتمد اعتماد كامل علي جودة خدمة الأنترنيت نفسها والذي يعد عامل حاسمي لجودة أدائها بشكل عام بينما تساهم أيضا ظروف المناخ الصعبة والحرارة المرتفعه أثناء الصيف بشمال أفريقيا وشمال شرق منطقة الجزيره العربية بأن تؤدي بصناعة التجارة الالكترونيّة الي مواجهة مصاعب اضافيه كبيرة كتلك الخاصة بسلسلة الإمد