- صاحب المنشور: ولاء بن عبد الكريم
ملخص النقاش:
في الوقت الحاضر، يشهد العالم ثورة تكنولوجية تقودها أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة، تغير الطريقة التي ندرس بها ونستفيد من التعليم. يطرح هذا التحول تساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي - هل سيصبح مساعدًا قيمًا للبشر أم أنه سوف يستبدلهم تمامًا؟ دعنا نتعمق أكثر في هذه القضية المثيرة للاهتمام.
الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية فعَّالة
توفر التطبيقات الحديثة لذكاء الاصطناعي فرصاً فريدة لتخصيص تجربة التعلم لكل طالب حسب احتياجاته وقدراته الفردية. يمكن لهذه الأدوات تقديم تدريب شخصي وموجه بناء على نقاط قوة وضعف كل فرد. كما أنها توفر موارد تعلم متنوعة مثل الفيديوهات والشروحات المنطقية والعروض التفاعلية مما يساعد في تحسين فهم الموضوعات المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، تستطيع برمجيات الذكاء الاصطناعي تصحيح الأخطاء وتقديم تغذية راجعة فورية تسمح للمتعلمين بتقييم تقدمهم باستمرار وضبط اسلوب تعلمهم وفقاً لذلك. أخيرا وليس آخرا، فإن قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة كم هائل من البيانات بسرعة وكفاءة قد تؤدي إلى تطوير منهج دراسي أكثر شمولا وأكثر تحديثا.
مخاطر الاستغناء عن العنصر البشري
رغم الفوائد العديدة للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلا ان هناك قلق بشأن فقدان الجوانب الشخصية والتفاعل الذي يتميز به التعليم التقليدي المباشر بين المعلم والمتعلم . قد يؤدي الاعتماد الزائد على الآلات إلى تراجع مهارات التواصل الاجتماعي والإبداع لدى الشباب الذين ينمون يتعاملون مع وسائل رقمية فقط بدون وجه بشري أمامهم مباشرة. علاوة على ذلك ، ليس جميع العائلات قادرة على تحمل تكلفة المعدات اللازمة للاستفادة الكاملة من حلول الذكاء الاصطناعي ، مما يعرض هؤلاء الأطفال لمزيد من عدم المساواة في الحصول على الفرص التعليمية.
تحقيق توازن مثالي
لتجنب هذين الاتجاهين المتطرفين والحفاظ على أفضل ما في كل عالم, يجب النظر بعناية لكيفية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق مكملة للنظام الحالي بدلا من محاولة استبداله بالكامل. يمكن استخدام الروبوتات والأجهزة اللوحية كادوات لدعم التدريس وذلك لمساعدة الأساتذة علي التركيز علي الجانبين الانساني والمتمثل فيما يعرف بنقل الخبرة والمعرفة البشرية الغنية حيث يقوم المعلّمو بالتوجيه وإرشاد وتمكين طلابهم بينما تساعد الاجهزة learners on their learning journeys. وبالمثل, يجب تشجيع الشركات المصنِّعه لتكنولوجيا AI علي تصميم منتجات بإمكانها العمل ضمن شبكات اجتماعية صحية داخل الفصل الدراسي وخارجه , وهذا يعني ضمان قدرتها علي دعم العلاقات الإنسانية المشتركة عوض عزل المنتسبين إليها بمفردهم أمام شاشة صغيرة عبر الإنترنت بمفردهم بلا رقابة ولا مساءلة ولا فعاليات مشتركة حقيقية محفزه للإنتاج وايجاد المزيد من روح المنافسة المفيدة لبناء الشخصيات الإيجابيّة للجنس الجديد القادم الي الحياة العملاقة بعد سنوات قليله قادمه.
بات واضحاً اليوم بأن مستقبل اندماج الذكاء الصناعى فى منظومات التعليم سينطلق نحو حقبة جديدة مليئة بالمغامرات العلميه المستقبليه ويجب