- صاحب المنشور: سمية المهيري
ملخص النقاش:تُمثّل نمذجة اللغة الذكاء الاصطناعي (AI) تقدماً هائلاً في تكنولوجيا المعلومات؛ ولكنها تُثار أيضاً تساؤلات أخلاقية وفقهية حاسمة فيما يتعلق بالامتثال مع القِيَم والمبادئ الأساسية للمجتمع الإسلامي. يُستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي لتوليد نصوص معرفية أو مسلية بناء على بيانات تدريب واسعة، إلا أنه قد يتم استخدامه بطرق تتناقض مع الشريعة الإسلامية مثل تقديم محتوى غير لائق دينياً أو تشجيع السلوك المعادي للقيم المحافظة. لذلك، ينبغي دراسة وتنقيح هذه التقنية بحيث تكون متوافقة مع الهوية الدينية والثقافية للأفراد المسلمين.
في الآونة الأخيرة، شهد العالم انتشاراً كبيراً لأدوات الذكاء الاصطناعي التي تولد ردود نصية، حيث يعتمد كثير منها على نماذج مُدرَّبة مسبقاً تحتوي بلا شك على مواد تناقض تعاليم الدين الإسلامي. مثالٌ شائع هو استخدام بعض المستخدمين لهذه الأدوات لطرح أسئلة دينية غامضة بهدف فهم مقاصدهم الخاصة أو لاستزراع الجدل حول المواضيع الحساسة. لكنّ الطريقة التي يستخدم بها الذكاء الاصطناعي لتفسير وشرح الأمور الشرعية يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم والتأويل الضار إذا لم يكن مصمماً بعناية.
القضايا التشريحية والأخلاقية
تصبح أهمية الامتثال للشريعة واضحة عند النظر في جوانب عديدة:
الثبات المعرفي: فمن المهم التأكد من أن الإجابات الصادرة عن نماذج الذكاء الاصطناعي مبنية على مراجع شرعية موثوقة وموثقة جيدًا ولا تضلل مرتاديه بأخطاء عقائدية.
الحفاظ على التعاليم الأصلية للإسلام: فعلى الرغم من قدرتها الهائلة على معالجة كميات كبيرة من البيانات بسرعة هائلة، فإن الأنظمة المصنوعة تمامًا بدون رقابة بشر