التوازن الرقمي: تحديات وأولويات الحماية النفسية للأطفال والشباب في عصر الإنترنت

في العصر الرقمي المتسارع الذي نعيش فيه اليوم، يجد الأطفال والشباب أنفسهم محاصرين بين فوائد الإنترنت الهائلة وتحدياتها المدمرة المحتملة. بينما توفر الش

  • صاحب المنشور: الراوي المزابي

    ملخص النقاش:
    في العصر الرقمي المتسارع الذي نعيش فيه اليوم، يجد الأطفال والشباب أنفسهم محاصرين بين فوائد الإنترنت الهائلة وتحدياتها المدمرة المحتملة. بينما توفر الشبكة العنكبوتية فرصًا للتعلم والتواصل والابتكار، فإن التعرض غير المنضبط لأفكار ومحتوى ضار يمكن أن يؤدي إلى عواقب نفسية وعاطفية خطيرة. يتناول هذا المقال أهم التحديات التي تواجه الحماية النفسية للأطفال والمراهقين في عالم الإنترنت، ويستعرض استراتيجيات فعّالة لتربية جيل رقمي متوازن نفسيًا.

**تحدي الخصوصية والدفاع ضد المضايقات عبر الإنترنت**

أصبح التسرب الضوئي أحد أكثر المخاطر شيوعاً التي تهدد خصوصية واستقرار الأطفال على الإنترنت. إن مشاركة الصور والفيديوهات الشخصية دون إذن قد تسبب الضيق الشديد أو الإساءة للمشاركین، وقد تتطور هذه المشكلات حتى إلى مضایقة مستمرة عبر الانترنت تعرض سلامتهم لنزاعات حادة. وفقا لدراسة أجرتها اليونسكو عام ٢٠٢١ حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب العربي، كشفت أنّ ١٥٪؜من الطلاب الذين شاركو البحث البالغ عددهم ٢٧۰۰ طالب وطالبة ابلغوا بأنّهم واجهو حالات تشهيرأو تمييز مباشر بسبب نشاطهم علی مواقع التواصل الاجتماعي.[1] ومن هنا تبدو ضرورة تعزيز الوعي لدى الصغار بأهمیتھم حفظ بياناتهم الشخصية والحفاظ علی قدر کافي من المسافة بین حياتھم الواقعیة والعالم الوطنی الجدید لهم علی شبکات الاتصال الاجتماعي لتجنب الوقوع فريسه لمخاطر الخصوصية والأذى النفسی محتمل.

**العزلة الرقمية وانعزال المجتمع المحلي**

يمكن أن يؤدی الاستخدام المكثف للتكنولوجيا إلى الشعور بالانعزال وعدم القدرة علي التواصل الشخصي مع الأقران داخل نطاق الحي القريب مما يعوق


منصور البدوي

10 Blog Beiträge

Kommentare