فقر الدم، المعروف أيضاً بالأنيميا، هو حالة طبية شائعة تحدث عندما يكون الجسم لا يحصل على كميات كافية من مركب الهيموجلوبين - البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين عبر الدم إلى جميع خلايا الجسم. يمكن أن تكون أعراض الفقر الدم متفاوتة وقد تتضمن ما يلي:
- الشعور بالتعب والإرهاق: أحد أكثر الأعراض شيوعاً للفقر الدم هو الشعور المستمر بالإرهاق والتعب. حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، قد تجد نفسك تشعر بالنعاس وتفتقد الطاقة التي كنت تتمتع بها سابقاً. هذا يشير عادةً إلى انخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم مما يقلل من قدرة الجسم على توصيل الأكسجين بكفاءة.
- الضعف وضيق التنفس: مع نقص الهيموجلوبين، تصبح الخلايا الجسدية محرومة بشكل متزايد من الأكسجين الضروري لعملها الطبيعي. نتيجة لذلك، قد تعاني من ضعف عام وشعور بالحاجة للتنفس بسرعة وبعمق أكبر للتأكد من حصول جسمك على الكمية المناسبة من الأكسجين.
- اختلال توازن دورة الطمث لدى النساء: إذا كانت لديك دورات شهرية غزيرة أو غير منتظمة، فقد يكون ذلك مؤشراً محتملًا لفقدان الحديد بسبب النزيف المفرط خلال الدورة الشهرية. يحدث فقر الدم الناجم عن فقدان الدم بنسبة كبيرة بين النساء اللواتي يعانين من فترات الحيض الغزيرة أو المتكررة.
- الجلد والشعر والأظافر الباهتة: يرجع ذلك جزئيًا إلى عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الجلد وخلايا الشعر والأظافر. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور بشرة شاحبة وأظافر هشة وعرضة لتكسر الشعر بسهولة.
- اضطرابات الجهاز العصبي المركزي: نتيجة للحالة الحرجة للعناصر الغذائية في نظام القلب والأوعية الدموية، قد تبدأ بعض الوظائف المعرفية والعاطفية في التأثر أيضًا. الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الشديد ربما يواجهون مشكلات مثل الصداع وصعوبة التركيز وفقدان الشهية ورغبة أقل في التواصل الاجتماعي مقارنة بما اعتادوه قبل الإصابة بالمرض.
- أمراض القلب والمشاكل الصحية الأخرى: بالإضافة إلى هذه الأعراض الخارجية، يمكن لمستويات الهيموجلوبين المنخفضة ذات المدى الطويل أن تساهم في مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية الخطيرة داخل الجسم؛ بما فيها أمراض القلب والسكتات الدماغية ومشاكل صحية أخرى متعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
لتحديد ما إذا كان بإمكان الشخص تحديد وجود فقر الدم بناءً على التجربة الذاتية للأعراض فقط أمر ليس دائماً واضحا ولا موثوقًا به. ولذلك فإن التشخيص الرسمي يُجرى عادة باستخدام اختبارات دم بسيطة والتي تقيس مستويات الهيموجلوبين وحجم كريات الدم الحمراء وغيرها من المقاييس البيولوجية المرتبطة بصحة الدم العامة لجسم الإنسان.
إذا لاحظت أيًا من الأعراض المذكورة آنفا ولم تكن متأكدا منها، فمن الأفضل دائمًا استشارة طبيبك لأخذ الرعاية الوقائية اللازمة وإجراء الاختبارات المناسبة للتأكد واتخاذ التدابير الصحيحة حسب الحالة الصحية الخاصة بكل فرد فردياً. إن فهم كيفية التعرف على علامات التحذير المبكرة لبداية الأنيميا يعد جزءا مهما للغاية لإدارة الصحة الشخصية بطريقة فعّالة ومنع مضاعفات الآثار الجانبيه لها عندما تصبح أكثر خطورة عند تجاهلها وعدم العلاج مبكراً وكذلك توفير فرصة أفضل للاستجابة للمعالجة بدلاً من الانتظار لحالات حرجة تستدعي تدخل طب الطوارئ الهائل والمكلف والمؤلم أيضا!