- صاحب المنشور: ميادة القاسمي
ملخص النقاش:
أحدثت ثورة الذكاء الاصطناعي تغييرات كبيرة في العديد من الصناعات، ويبدو قطاع التعليم ليس استثناءً. إن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل أدوات التعلم الآلي وتعلم الآلة يمكن أن يضفي طابعًا جديدًا على الطريقة التي يتم بها تقديم المواد الأكاديمية والاستفادة منها والتفاعل معها. وهذا المقال يناقش كيف يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على تعليم الطلاب وأساتذتهم، ومدى توافق هذه التكنولوجيا الجديدة مع الأهداف التربوية التقليدية والمستقبلية.
**أولاً: تطوير تجارب تعلم شخصية**:
يُعد تخصيص الخطط الدراسية لأبناء مختلفين إحدى أكبر نقاط القوة للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. ومن خلال جمع البيانات المستمرة عن تقدم كل طالب، تستطيع البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديد مناطق الضعف وتحديد المجالات التي يتعين عليها التركيز عليها لتلبية احتياجات التعلم الخاصة بكل فرد. إضافة إلى ذلك، يستطيع المعلمون الاعتماد على توصيات ذكية بناءً على هذا التحليل لمساعدتهم في تصميم مواد دراسية أكثر ملاءمة ومبتكرة لطلابهم.
مثال عملي لذلك هو نظام "Duolingo"، وهو عبارة عن منصة معروفة للتدريس اللغوي باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ حيث يقوم بتكييف مستوى الدروس وفقًا لمستوى مهارات اللغة لدى المتعلم، مما يحافظ على اهتمامه واستمراريته في عملية التدريب اللغوي الفعال. وعلى غرار ذلك، توفر برمجيات أخرى مثل EdX وCoursera دورات معتمدة عبر الإنترنت مدعومة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي والتي تحدد سرعة تقدم الأفراد داخل مسار معين حسب قدراتهم الشخصية.
**ثانيا: تسهيل التواصل بين الأساتذة والدارسين وتبادلهم للمعلومات**:
يمكن أيضًا لجماهير الذكاء الاصطناعي اختصار الحواجز الزمنية والجغرافية الرابطة بين المحاضرين والدراساة. فقد أتاحت مواقع تدريس افتراضية متطورة كـ Moodle وGoogle Classroom فرصا واسعة أمام المدرسين لإدارة صفوفهم وإجراء نقاشات جماعية وإنشاء مجموعات عمل مشتركة فضلا عن رصد وتحليل مدى مشاركة طلابهم وتحقيق نتائج مثلى لهم جميعًا بغض النظر عن بعد المسافات أو قصر فترة زمنية محددة مسبقا للإلتقاء وجاهياً. بالإضافة لما سبق أيضا تمكين خدمات دعم اللغة والترجمة الفورية ضمن تلك المنظومة الرقمية الحديثة مما يساعد بشدة غير الناطقين بلغتها الأصلية الذين يرغبون بمواصلة رحلاتهم العلمية بلا عائق لغوياً.
**ثالثا: احداث تغيير جذري بكيفية إدارة العملية التعليميه برمتها*:
* تعد مهمة تصحيح الامتحانات الأولية ورسم خطوط المحتوى المرجعية أمورا يدخل تحت عبئها العالي القدرة على جعل الأمور أقل تشويشا بالنسبة للأستاذ الجامعي الذي يعمل بصعوبه الآن علي مقابله هؤلاء الطلبة شخصيا وبصورة يومية منتظمة وفي ذات الوقت مواجهة الضغط الجاثم فوق كتفه بسبب حجم العمل الهائل الذي يت