- صاحب المنشور: إسماعيل العياشي
ملخص النقاش:
### مقدمة:
يتمتع التنوع البيولوجي بأهمية كبرى في الحفاظ على توازن النظام البيئي العالمي. فهو يشمل جميع أشكال الحياة البرية والنباتية التي تساهم في المحافظة على الوظائف الأساسية للأرض مثل الدورة الهيدرولوجية والتحكم في تلوث الهواء والمياه. يعتبر هذا التنوع أساسًا لاستمرارية الحياة البشرية حيث توفر النباتات والأشجار فضاءً صالحاً للعيش وتنقية هواءنا وفي نفس الوقت تزود الزراعة الغذاء الذي نعتمد عليه. بالإضافة إلى ذلك، يعد الحيوانات جزءا حيوياً من هذه المنظومة لأنها تلعب دوراً رئيسياً في عملية التحلل الطبيعي والتكاثر وانتشار الأجنة الجديدة. ولكن مع زيادة الضغط البشري والاستغلال غير المتوازن للموارد الطبيعية، بدأ التهديد الأكبر للتوازن البيئي يتزايد وهو فقدان الأنواع المختلفة من الكائنات الحية بسبب الصيد الجائر، وإزالة الغابات، والتغير المناخي والصناعة السريعة. لذلك فإن التعرف على الآثار الجانبية لهذه العوامل ضروري لتحقيق هدفنا المشترك وهو دعم مستقبل ذو استقرار بيئي وانخفاض تأثير الإنسان السلبي على الكوكب.
كيف يؤثر التنوع البيولوجي على الاستدامة؟
1- الدورات البيئية: يُعد التنوع البيولوجي عاملاً مؤثراً مباشرة في دورة التربة ومياه الأرض وهوائها. فمثلاً يدعم وجود مجموعة متنوعة من الكائنات مثل الفطريات والبكتيريا عمليات التحلل مما يعزز من خصوبة التربة وبالتالي يحسن الإنتاج الزراعي ويضمن الأمن الغذائي للإنسانية. كما يساهم أيضًا في الامتصاص الطبيعي لغاز ثاني أكسيد الكربون بواسطة الأشجار والشجيرات وذلك أثناء عملية البناء الضوئي. وهذا يخفف من آثار الاحتباس الحراري وينظم درجات الحرارة عالمياً.
2- توفير الخدمات الأساسية: يوفر لنا العالم الطبيعي خدمات مجانية تشكل عصب حياة سكان الأرض اليوم وغداً. فعلى سبيل المثال تحافظ غطاءً غاباتها والأنهار والجداول وجداول المياه الأخرى داخل شبكة مترابطة للحياة تضمن تدفق موارد دائمة للشرب والري والحفاظ أيضا علي نظافة المسطحات المائية ومنع انتشار الأمراض المرتبطة بها .بالإضافة إلي ذلك تقدم بعض أنواع اللافقاريات مواد علاجيه تساعد باكتشاف علاجات طبية جديدة قد تغير وجه الطب الحديث وقد تم بالفعل استخدام أكثر من نصف الأدوية المستخدمة حالياً تستخلص أصلا من النباتات أو حيوانات برية مختلفة لم يتم دراسة كل مواردها بعد بالكامل!
3- محور للتنوع الثقافي والإجتماعي: إن احترام تنوع الارض يرتقي بنا كمجتمع بشري ويساعد بتنمية الشعور بالإنتماء الجمعى بين مختلف الانسانيات الذين يقاسمون نفس الاهتمام بالحفاظ عليها والحصول عليها بصورة عادلة ومتوازنة .فعلي الرغم من اختلاف اللغات والثقافات الا ان فهم قيمة الطبيعة الموحدة تلك يمكن ان يبني جسورا ثقافية واجتماعية تعكس روابط مشتركة تجمع كافة الأديان والمعتقدات حول هدف واحد وهو خلق مجتمع أفضل يستحق العيش فيه الجميع بدون حرمان أحد منهم حق الوصول لفوائد طبيعية هائلة توفر العديد منها مصدر رزق مباشر لهم ولأسرتهم الصغيرة والكبيرة كذلك فان خسارة أي نوع عشوائيا يعني تقليل فرص الحصول المستقبلي لأسرار اخرى مازال العلم حديثالاكتشاف بالنسبة لها والتي ستكون مفيدة للغاية لبقاء الأنواع المعضدة له الآن وغير قادرين بمفردهم مواجهة تحديات زمننا الحالي المتغيرة بسرعه مذهله .
4 - دور المجتمع المدني: ينبع دور الأفراد والمجموعات المدنية المحلية والعالمية برفع مستوى وعى عامة الناس حول أهمية الحفاظ علي نظام موئلها الأصلي وعدم قبول اندثار اي شكل حیوانی بل بالعطف نحوه ورعاية وضمان بقائه صحيا متناسقا عضويا بلا خوف من اختفاء مثيلاته مهما كان سبب الاختفاء سواء حدث عبر طفرات جينية ارتیتیة محتملة الحدوث ابدا أم نتيجة عوامل خارجية خارجية تؤدی لتغيرات كلیة خارج سيطرة الوطن نفسه إذْ هناك حاجة ملحة لإحداث تغيير جذري نحو نهج
