في المجتمع المغربي، هناك ممارسة تُعرف باسم "تقاف"، حيث يتم كتابة آيات قرآنية على ورق وتوضع في موقع فقدان أو سرقة شيء معين، في محاولة لاستعادته لاحقًا. ومع ذلك، يجب التوضيح أن هذه الممارسة غير مباحة في الإسلام وتحمل مخاطر كبيرة.
وفقًا للعقيدة الإسلامية، تعتبر "تقاف" نوعًا من الأعمال السحرية والسحرة الذين يستخدمون كتاباتهم لتحقيق أغراضهم قد يكون لديهم تعامل مع الجان أو حتى الشيطان نفسه. وفي الحديث النبوي الشريف، نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرقى والتمائم والتولة باعتبارها أعمالاً للشرك.
على سبيل المثال، ورد في صحيح أبي داود أن امرأة كانت تستشير يهوديًا يرقى إليها، فعندما توقفت عن القيام بذلك، هدأت حالتها الصحية. يشير هذا إلى أن أي تأثير يبدو أنه نتيجة للرقية قد يكون بسبب قوة خفية مرتبطة بالجانب المعنوي وليس بالأفعال الدينية نفسها.
بدلاً من الاعتماد على مثل هذه الطرق الغامضة والمشتبه بها أخلاقياً ودينياً، يدعو الإسلام المؤمنين إلى الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وحده. يمكن للمسلمين طلب العون الإلهي لأعضائه بطريقة صحيحة وطاهرة ومباشرة باستخدام الأدعية المشروعة التي تأكد أنها نابعة من الكتاب العزيز والسنة المطهرة فقط. مثال لذلك الدعاء الذي رواه البيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عندما يخسر شخص شيئًا ما.
باختصار، اعتبار "تقاف" طريقة شرعية لاسترجاع الأشياء المفقودة أو المسروقة اعتقاد خاطئ وغير متوافق مع التعاليم الإسلامية. بدلاً من اللجوء لهذه الممارسات الخرافية، يجب على المسلمين التركيز على الثقة بالله واستخدام الوسائل المشروعة مثل إبلاغ السلطات المحلية بحثًا عن الحقوق المسروقة.