- صاحب المنشور: ماهر الشرقاوي
ملخص النقاش:شهد العالم تحولا جذريا في طرق التعليم منذ بداية جائحة كوفيد-19. حيث اضطرت ملايين المدارس حول الكرة الأرضية إلى الانتقال فورا من أساليب التدريس التقليدية إلى التعلم عن بعد باستخدام المنصات والتقنيات الرقمية المتاحة. هذا التحول المفاجئ قد خلق مجموعة من التحديات والصعوبات التي أثرت على الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية نفسها.
أولاً، يواجه العديد من الأطفال والعائلات مشاكل تقنية بسبب عدم توفر الأجهزة الإلكترونية أو الوصول إلى شبكة إنترنت عالية الجودة. هذه القضايا تعيق قدرتهم على الانخراط بنشاط في الفصول الافتراضية والاستفادة القصوى من المواد المقدمة لهم.
التفاعل والتواصل
ثانيا، يُعتبر التواصل والتفاعل شريان الحياة لأي عملية تعليمية فعالة. ولكن عندما يتم نقل الحصة الدراسية للفضاء الإلكتروني، يمكن أن تضعف الروابط الشخصية بين المعلم والطالب وبين زملاء الصف بعضهم البعض. وقد يؤدي ذلك لانعدام الدافع لدى بعض طلاب الجامعات الثانوية والكليات للتفاعل وتبادل الأفكار مع الآخرين.
احتياجات خاصة
بالإضافة لذلك، فإن ضمّ جميع أنواع الاحتياجات الخاصة تحت مظلة واحدة -أو أكثر دقة ضمن بيئة افتراضية موحدة- أمرٌ ليس سهلا دائما. إذ يتطلب الأمر مجهود كبير لضمان حصول كل طالب بأحتياجات خاصة مثل الصمم وضعاف النظر وغيرها على المساعدة اللازمة والدعم المناسب خلال العملية التعليمية.
تدريب المعلمين واستعدادهم
وأخيراً وليس آخراً، فنقص تدريب الأساتذة للاستخدام الأمثل لأنظمة البرامج الجديدة يعكس أيضا عوائق أخرى أمام نجاح النظام الجديد للمدارس المفتوحة وطنياً وعربياً وعالمياً أيضاً! فقد واجه الكثير منهم صعوبات عند محاولة تقديم مواد دراسية منظمة ومتوافقة مع المواصفات الأكاديمية المطلوبة مما أدى بطبيعة الحال لتراجع نوعية محتوى المحتوى العلمي والفني المحاضر به تلك المحاضرات الغير متخصصة!