• صاحب المنشور: صادق الزرهوني
  
  ملخص النقاش:
  ---

أثبتت تقنية الذكاء الاصطناعي أنها قوة تغييرية غير مسبوقة عبر مختلف الصناعات، حيث توفر حلولًا مبتكرة ومتقدمة تساهم في تعزيز الكفاءة وتحقيق الأهداف. وفي مجال الخدمات اللوجستية تحديدًا، تبرز أهمية هذه التقنية لرفع مستوى العمليات وتبسيطها، مما يؤدي إلى تحقيق جودة أفضل وأوقات استجابة أقصر للمستهلكين.

تلعب خوارزميات التعلم الآلي دوراً حيوياً في تطوير قدرات التنبؤ والتحليل الدقيق لحركة البضائع والمعدلات الموسمية للطلب، وهو الأمر الذي يمكن الشركات من الاستعداد الأمثل للتغييرات المتغيرة. كما سهلت تقنيات مثل الروبوتات وأجهزة القراءة الضوئية بالكاميرا، والتي تستفيد أيضًا من الذكاء الاصطناعي، عمليات الفحص والتقييم والحساب للأمتعة والشحنات بسرعات عالية ودقة متزايدة.

وتعتبر الرؤية الحاسوبية إحدى المجالات الأخرى التي يظهر بها تأثير الذكاء الاصطناعي بشكل كبير؛ إذ تساعد الصور والفيديوهات المحوسبة المشغلين على مراقبة المخزون المستمر ومراقبة معدلات التدفق داخل مراكز التوزيع والمعالجة. بالإضافة لذلك، تُستخدم بيانات الموقع الجغرافى لتحديد الطرق الأكثر فاعلية وكفاءة لنقل المنتجات، مما يسهم فى خفض تكاليف الوقود وخفض الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة.

وفي الجانب الآخر، تعمل تكنولوجيا blockchain بأمان مع الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحدي تتبع المعلومات أثناء نقل البضائع بين مواقع مختلفة حول العالم. حيث تضمن تقنية الـ"Blockchain" شفافية المعاملات وعدم تعديل البيانات بعد حفظها لأول مرة - وهذا أمر حيوي في الصناعة اللوجستية للحفاظ على سلامة المنتجات وضمان الوصول إليها حسب الجدول الزمني المقترح لها.

بات بوسع المؤسسات الآن الاستثمار فيما يتعلق بتطبيقات البرمجيات المبنية على الذكاء الاصطناعي لتحويل سير عمل خدماتها اللوجستية الحالي نحو نموذج أكثر دقة واستدامة. وبناء عليه فإن الانتقال لهذه النوعية الجديدة من الحلول سيضمن المنافسة العالمية وليونة العمل أمام العوامل البيئية الاقتصادية المختلفة مستقبلاً. ولا شك بأن ترابط اندماجي كهذا سوف يدفع عجلة التجارة الإلكترونية واقتصاداتها الثورية الحديثة عموما.