زواج القاصرات: اختيارات محدودة وأثر عميق على حياة الفتاة

يُعتبر زواج القاصرات قضية معقدة ومتشابكة تستحق الاهتمام العميق. هذه الظاهرة التي تحدث في العديد من المجتمعات حول العالم تحمل تأثيرات طويلة المدى عل

  • صاحب المنشور: وحيد بن زروق

    ملخص النقاش:

    يُعتبر زواج القاصرات قضية معقدة ومتشابكة تستحق الاهتمام العميق. هذه الظاهرة التي تحدث في العديد من المجتمعات حول العالم تحمل تأثيرات طويلة المدى على صحّة وصلاح المرأة الشابة والأطفال الذين قد يولدون نتيجة لهذه الزيجات.

في دراسة أجريت عام 2019 بواسطة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وجدت أنه حتى الآن يوجد حوالي 650 مليون امرأة تشكلن جزءًا من هذا الواقع المؤسف - النساء اللاتي تزوجن قبل بلوغهن الثامنة عشرة. يعيش غالبية هؤلاء الضحايا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث يُنظر إلى الزواج كوسيلة للحماية الاجتماعية أو الاقتصادية للأسر الصغيرة. ولكن الحقيقة هي أنها ليست أفضل طريقة لحماية الأطفال.

التأثيرات الصحية

  • الآثار الجسدية: التغيّرات الفسيولوجية المفاجئة أثناء الحمل يمكن أن تكون خطيرة بالنسبة للقاصرين بسبب عدم نضج جسمها تماماً، مما يؤدي غالباً لمخاطر الولادة المبكرة ومشاكل الصحة العامة الأخرى.

التأثير النفسي

  • العزلة النفسية: الفتيات المتزوجات قسراً غالبا ما يشعرن بالعجز والعزلة لأن قرار حياتهن تم اتخاذه بدون موافقتهن. وهذا قد يؤدي لسوء الحالة النفسية والإحباط المستمر.

التعليم والتطور المهني

  • الإمكانية المحدودة للتطوير الشخصي: عند ترك الدراسة مبكراً، تفوت الكثير من فرص الحصول على التعليم والحصول على مهارات سوق العمل الحديثة والتي تعتبر ضرورية لكسب الاستقلال الذاتي والمكانة الاجتماعية.

لتغيير هذه الصورة، هناك حاجة لتوعية عامة أكبر بشأن حقوق الإنسان الأساسية لكل فرد بغض النظر عن العمر والجنس. وتشديد العقوبات القانونية ضد زواج القصر بالإضافة لدعم البرامج التعليمية للمرأة في تلك المناطق المهمشة. إنها مسؤوليتنا المشتركة كمجتمع عالمي أن نسعى جاهدين لإعطاء كل فتاة فرصة للعيش بحرية وكرامة وتقييم مستقبلها بنفسها وليس وفقاً لأوامر الآخرين.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات