معرفة السبب الذي ورد الحديث لأجله، أو الحادثة التي صدر الحديث ملابس لها'
جزء لايتجزء من فهم النص النبوي وهو السبيل الوحيد لسلامة الاستدلال وعدم التخبط فيه وبضرب المثال يتضح المقال حديثا (من سن في الإسلام سنة حسنة فلها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)
لو فصل الحديث عن سبب وروده لكان للمستدل بمشروعية البدعة طريقا '
لكن سبب ورود الحديث يبطل هذا الاستدلال وسببه
(جاء قوم حفاة عراة، مجتبي النمار،، فتعمر وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما رأى بهم من الفاقة)
ورق قلبه وحث على الصدقة فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه أن تعجز عنها،،: ثم تتابع الناس، حتى صار عنده كومان من طعام وثياب'
فورد هذا النص وهو ثناء من النبي -صلى الله عليه وسلم- على الرجل الأنصاري الذي أتى بالصرة حيث كان سببا. وباعثا للناس على التصدق وليس المراد أنك تحدث بدعا تتعبد الله بها،
ومن أمثلة ذلك حديث («ليس من البر أن تصوموا في السفر)
لو فصل عن ملابسات ورود النص لقيل بكراهية الصوم في السفر لكن قصة الحديث تبين المراد
رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام
رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه، فقالوا: هذا رجل صائم، فقال ليس...:».
فمن بلغ منه الصوم ما بلغ من ذلك الرجل فليس من البر صومه؛ لأن الله تعالى قد حرم على كل أحد تعريض نفسه لما فيه هلاكها،
وهناك نصوص أخرى يجدها طالب العلم في مظانها '
وهذا الباب من أبواب الشريعة وهو سبب ورود النص النبوي جزء من فهم الحكم يصلح رسالة علمية جامعية مستقلة لطيفة في بابها إذا لم يسبق لذلك'