عن حماس والثورة السورية ومحور إيران، مجموعة نقاط: (ثريد)
أخطأ قيادي في حمــاس خطأ أخلاقياً جسيماً وأساء لنفسه وحركته بتحيّة سفاح سوريا، وأخطأ معه كلّ من أثنى بألفاظ التفخيم على أعداء الأمة بأسمائهم.
لا أحد يطالب الحركة بالتخلي عن التحالف الاستراتيجي والعسكري مع إيران، ولكنهم يطالبونها بأداء إعلامي أكثر ذكاء وأخلاقية واقتداراً، ومراعاة لعمقها الإسلامي والعربي.
وقف نشطاء الثورة السورية ومؤسساتها الإعلامية مع المقاومين في فلسطين، ورأوا في انتصارهم انتصاراً لأنفسهم أيضاً. وغنيّ عن القول أنّ هذه الوقفة ليست شيئاً يُمنّ به، بل هي وقفة واجبة أخلاقياً واستراتيجياً.
معركتنا ضد الاحتلال (والاستعمار) وضد الاستبداد واحدة،أو يجب أن تكون واحدة،وكل توسيع لمساحة الحرية ضد هذين العدوين مكسب لمزيد من التحرر. شرط نجاح هذه الوصفة هي تذكر هذه الحقيقة، وتمتين هذه الوحدة، وعدم التخندق وراء نزعاتنا القطريّة وجعل قضايانا هي وحدها من يحدّد معيار الأخلاق.
حين خرجت حمــاس من سوريا، دفعت تكلفة ذلك. كان قراراً أخلاقيّاً (وإن كانت تسنده قراءة سياسية). يعرف ثوار سوريا أنّ أبناء الحركة وقفوا مع الثورة وشمّروا عن أذرعتهم في دعمها بكلّ ما أتوا. هذا لا يجب أن يُنسى.