- صاحب المنشور: زهور الحمودي
ملخص النقاش:
تغيرت طرق تعليم الطلاب وتعلمهم بشكل جذري مع ظهور التقنيات الحديثة. لقد أصبح العالم الرقمي جزءًا لا يتجزأ من العملية التعلمية وأثرى التجربة الدراسية بطرق عديدة ومختلفة. أدخلت وسائل الإعلام الجديدة والتقنية تحولات كبيرة في أساليب التدريس وطرائق توصيل المعلومات للطلاب مما يعزز فهمهم وقدراتهم الإبداعية والحلولية.
في السابق كانت عملية التعليم تعتمد أساساً على المعلمين الذين يقومون بتوصيل العلم للمتعلمين باستخدام الكتاب والمخطوطات والشروح الشفهية ولكن اليوم تتيح لنا الأدوات التكنولوجية مثل اللوحات الذكية والتطبيقات الإلكترونية والمحاكاة ثلاثية الأبعاد فرصة فريدة لتقديم محتوى متنوع ومتعدد الوسائط يزيد نسبة الاحتفاظ والاستيعاب لدى المتعلمين. كما سهلت هذه الوسائل أيضاً تبادل الخبرات والمعارف بين الأفراد حول العالم عبر الإنترنت حيث يمكن الآن للحرفيين المحترفين مشاركة مهاراتهم وخبراتهم مباشرة بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام الروبوت الآلي في الفصل الدراسي يساهم بشكل كبير في زيادة دمج التفاعل الحيوي بين المدربين والمتدربين وذلك بتوفير بيئة تعلم عملي تشجع المناقشة الفردية والجماعية بلغات متعددة وفقا لحاجة كل مستخدم. وهذا ما يؤدي حتمياً للإسهام بقوة في رفع مستوى المهارات اللغوية والثقافية لديهم بالإضافة لتطوير قدرتهم علي حل المشكلات المعقدة واتخاذ القرارات المنطقية الصحيحة بشأن مواقف الحياة المختلفة.
وبالنسبة للهيئة الأكاديمية نفسها فقد أثرت التقنيات تأثيراً كبيراً بإحداث تغييرات جذرية بنظم إدارة التعليم التي تعمل بها المؤسسات التعليمية والتي تضم الآن نظم معلومات ذكية ومنصات رقمية توفر خدمات فعالة لإعداد البرنامج الدراسي وتقييم الأداء والإشراف عليه فضلاً عما تقدمه تلك الأنظمة من دعم لعملية البحث العلمي وبناء قاعدة علمية قوية تساهم في تقدم المجتمع وتطور العلوم والمعرفة الإنسانية جمعاء .
وفي النهاية تجدر الإشارة بأن هناك جوانب ايجابيه سلبيه للتكنولوجيا أثناء عمليات التعلم منها مثلا إمكانية حدوث اختلال بيئي اجتماعي نتيجة الانفصال المتزايد للأجيال الجديد عن بعضها البعض حيث يقضي معظم شبابنا وقته بممارسة الانشطة عبرworldWideWeb بينما تقصر وقت التواصل الشخصي الحقيقي معه زملائهم المقربين منه داخل مجتمعاته المحلية وعائلاته الصغيرة أيضا الأمر الذي قد يحدث حالة نقص بالعواطف البشرية الطبيعية ويؤذي العلاقات الاجتماعية بعيدا تماما عن أي ضرورة ملحة لذلك الامر بناءعلي هذا فالشيء مهم جدا هنا هو تطبيق هذه الادوات المستقبيلة بحرص واسلوب مدروس حتى تتوافق جميع اقسام حياتنا العامة والخاصة بشكل جيد وسريع بدون اي تكلفة جمالية عالية الثمن ولا ضياع للقيم المجتمعية الأصيلة لدينا كالأطفال والكبار وكل افراد اسرتنا المسلمة الغالية.