- صاحب المنشور: الغزواني السعودي
ملخص النقاش:
تعد تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة تكنولوجية عابرة للمجالات، حيث تتجاوز حدود الصناعة التقليدية إلى مختلف جوانب الحياة اليومية. ومع ذلك، يأتي معها مجموعة فريدة من القضايا والتعقيدات التي تثير تساؤلات قانونية متزايدة. يتناول هذا التحليل المتعمق بعض هذه المخاطر والقضايا للتوضيح مدى أهمية وضع الإطار التشريعي المناسب لضمان استخدام مسؤول وآمن للذكاء الاصطناعي.
الخصوصية والحماية الشخصية: تحدي البيانات الضخمة
في قلب كل نظام ذكاء اصطناعي يكمن كم كبير ومتنامٍ باستمرار من البيانات الشخصية. يستخدم العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المعززة بالبيانات التعلم الآلي الذي يقيم ويحلل مجموعات ضخمة من المعلومات لفهم الأنماط والتوقعات. بينما يمكن لهذه العملية توليد نتائج قيمة ومفيدة للإنسان، فهي أيضاً تفتح الباب على مصراعيه أمام مخاوف حاسمة بشأن حماية بيانات الأشخاص وتحديد هويتهم.
تشكل جمع وتحليل واستخدام البيانات الشخصية بدون موافقة واضحة انتهاكاً لوثائق الحماية الأوروبية العامة للبيانات وأنظمتها المشابهة عالمياً. يفرض قانون الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات العامة على المؤسسات احترام حقوق المستخدمين فيما يتعلق بمعالجة معلوماتهم الشخصية أثناء تطوير وصقل وتنفيذ أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم. وينطبق الأمر نفسه على مناطق أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا وغيرها الكثير والتي تعمل جميعها نحو سن تشريعات تنظيمية محدّدة لدفع المساعي التكنولوجية المؤثرة كالتعلم العميق والروبوتات والشبكات العصبونية الاصطناعية وذلك عبر تأمين الحقوق الأساسية لمستخدمي البرامج والأجهزة المدعومة بنظم الذكاء الاصطناعي الحديثة.
المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية القانونية
يتوسع نطاق تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بإيقاعات متسارعة لتشمل وظائف جديدة بكل يوم مما يؤدي إلى ظهور سلسلة من dilemmas فلسفية واجتماعية عميقة التأثير. أحد أكثر الأمور جدلاً هو معرفة ما إذا كانت هناك مسألة حول "التمييز" عند اتخاذ قرارات بواسطة روبوتات تقوم بتقييم أو تصنيف الأفراد ضمن فئات مختلفة بناء على خصائص معروفة لهم سابقًا مثل العمر والجنس والعِرق وما شابهها . وقد أثارت تلك الظاهرة نقاشات واسعة النطاق وسط الخبراء والفلاسفة القانونيين الذين يحاولون تحديد ماهية الحلول المحتملة لإزالة أي شكل ممكن لممارسة العنصرية المبرمجة داخل البرمجيات الحديثة ذات القدرات المعرفية البشرية المستقاة تجريبيا عبر أدوات تعلم آلى .
وفي حين أنه لم يتم بعد إنشاء تعريف شامل لما يشكل تمييز غير مباشر تجاه جماعة معينة نتيجة استغلال قدرتها الحسابية الهائلة؛ فإن الغالبية العظمى ممن يعملون بحقول الذكاء الاصطناعي يعتقدون بأن إدراج عوامل أخلاقية وقانونية ضمن دوائر صنع القرار الذاتي سيضمن عدم إنتاج منظومات تخلق ضرراً اجتماعياً خطيرا بسبب انحيازاتها الداخلية الداخلية غير المعلنة. وهذا يعني بالحاجة الملحة لإيجاد قوانين ترشد عملية تصميم وبناء وبروتوكولات الرقابة اللازمة لمنظومات الذكاء الاصطناعي كي ترتكز أساساً على فهم مجتمعي عميق لقيمة الفرد واحتراماً كاملاً لكرامته الإنسانية بغض النظر عن موقعه المكاني وزمن وجوده التاريخي المضروب بمخططه الزمني الخاص به خلال تاريخ الكائنات الأرضية السابقة للحاضرة والمستقبلية المرتقب حدوثها مستقبلاً وفق تقديرات علم الفلك الحديث المبني حديثاً علي نظريات ألبرت اينشتاين والنظرية النسبية الخاصة به والذي افترض بها امكان حركة فضائية خارقة عبر فراغات زمانية ممتدة تمتد خارج دائرة تأثير قوة جاذبية الشمس والكواكب الأخرى الموجودة مباشرة بالقرب منها مقارنة بعالمنا المحصور بأرضنا الصغيرة نسبيا حجمها بين حجم بقية أفلاك مجرتنا العملاقة درب اللبانة التي تحتوي ملايين نجوم مشابهة للشمس ولم ينتج عنها حتى الآن ظروف مواتية لانطلاق حياة مماثله كما حدث لنا هنا أرض العرب والإسلام منذ حوالي خمس عشرة مليون سنة مضت حسب آخر دراسة علمية أجرتها ناسا عام 20