• صاحب المنشور: عياض الشرقي
  
  ملخص النقاش:
  التحول نحو عصر الذكاء الصناعي وتطبيقات التعلم الإلكتروني قد أحدث ثورة هائلة في المجال التعليمي. هذه التحولات ليست مجرد تحديثات تقنية ملحوظة؛ بل هي تغيير جذرى للممارسات التقليدية للتعليم العالي. يشهد العالم اليوم كيف تتكيف المؤسسات الأكاديمية مع هذه الابتكارات الرقمية للتأكد من قدرتها على المنافسة ومواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار.

أهمية دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية

1. فعالية الوصول: تتيح الأدوات التكنولوجية مثل البرامج عبر الإنترنت والحلول القائمة على الحوسبة السحابية لجميع الطلاب - بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم الشخصية - الحصول على تعليم عالي الجودة عند توفر الاتصال بالإنترنت. هذا الفعالية في الوصول يمكنها توسيع الفرصة التعليمية للأشخاص الذين كانوا محرومين منها حتى وقت قريب.

1. مشاركة أكثر فعالية: تقدم أدوات التواصل الحديثة فرصًا جديدة لتسهيل مشاركة المعرفة بين الأساتذة والطلاب من خلال الدردشة الصوتية والفيديوهات التعليمية والمناقشات عبر الإنترنت. كما أنها تسمح بعمل مجموعات دراسية افتراضية حيث يتبادل الطلاب الأفكار ويتعاونون لحل المشكلات بطرق مبتكرة.

1. تخصيص تجربة التعلم: بإمكان أنظمة إدارة التعلم مطابقة المحتوى الدراسي وأساليب التدريس وفقا لقدرات كل طالب واحتياجاته الفريدة مما يؤدي إلى زيادة فعالية عملية التعلم خاصة بالنسبة للطلاب الذين يعانون من صعوبات متعلقة بالأداء الأكاديمي أو الاحتياجات الخاصة الأخرى.

1. تحسين نتائج التعلم: تشير العديد من الأبحاث والدراسات إلى وجود علاقة مباشرة بين استخدام تكنولوجيا التعليم وتحسن نتائج الاختبارات لدى طلابه مقارنة بنظرائهم غير المستفيدين منها حسب مؤشرات عدة كزيادة معدلات حصول الطلبة علي الدرجات العلميه وكفاءتهم الوظيفيه بعد التخرج .

التحديات والصعوبات المرتبطة بتنفيذ تكنولوجيا التعليم داخل البيئات الأكاديمية التقليدية

رغم فوائد ادخال النظم والتطبيقات الجديدة ولكن هناك بعض العقبات التي تواجه جامعات حول العالم أثناء انتقالها لهذا النوع الجديد :

* التكاليف الأولية: يعد الاستثمار في تطوير منصاتها واستضافة المنصات الرقمية أمرًا مكلفًا وقد يتجاوز القدرة المالية لأعداد كبيرة من المدارس الحكومية والخاصة.

* نقص المهارات والمعارف لدي موظفي الهيئة التدريس والإداريين بشأن كيفية صنع والاستخدام الأمثل لهذه الوسائل إذ أنه يوجد حاجة ماسة لإعادة تأهيل كوادر بشرية قادرة علي ادارة تلك العمليات وارفاقاً لذلك يتوجب تنظيم دورات تدريبية تخصصيه منتظمة مساندة لمجريات الأمر .

في النهاية ، فإن التكامل الناجع لكلا الجانبين يعتمد بشدة علي تبني نهج شامل يستوعب جوانب مختلفة تبدأ بمراجعة السياسات العامة للنظام حاليا مروراً باختيار الحلول الأكثر ملاءمة والتي تلبي احتياجات المجتمع المحلي وانتهاء بصيانة وصقل خدمات المقدمه الاستدامة وبالتالي تحقيق أفضل النتائج المرجوة منها خدمة للحاضر واعداد لبناء غد افضل وجديد لمنطقتنا العربية والعالم اجمع .