- صاحب المنشور: فرحات اليحياوي
ملخص النقاش:شهد عالم الأعمال تحولاً هائلاً مع ظهور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي (AI) التي أثرت بشكل عميق على طرق عمل الشركات وصناعة الوظائف. ويواجه هذا التطور جدالات متعددة حول تأثير الذكاء الاصطناعي المحتمل على مستقبل سوق العمل. فمن ناحية، يرى البعض أنه سيجلب فرصًا جديدة للابتكار والتخصيص والفعالية التشغيلية؛ بينما يشعر آخرون بالقلق بشأن فقدان الوظائف والاستغناء عنها لصالح الأنظمة الآلية.
توفير العمالة البشرية أو نقلها؟
تعد قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الكفاءة والإنتاجية أحد مزاياه الرئيسية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمؤسسات استخدام روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء بسرعة وكفاءة أكبر خلال ساعات طويلة بدون حاجتها للغذاء والنوم! كما يمكن للأتمتة باستخدام البرمجيات المدعومة بتكنولوجيا التعلم العميق تسريع عمليات الإنشاء والتصنيع وإنهاء بعض المهام المتكررة والمملّة والتي كانت تعتمد سابقاً على القوة العاملة البشرية. ولذلك قد يتسبب ذلك بانخفاض الحاجة لهذه الفئة من القوى العاملة التقليدية مما يؤثر بالأثر السلبي حال عدم وجود تدريب مهني مناسب لتوجيههم نحو مجالات أخرى أكثر طلباً ومتطلبات تخصصات مختلفة تتوافق مع تطورات المجتمع الرقمية الحديثة.
خلق وظائف جديدة وإعادة تنظيم الدور الحالي للعاملين
في المقابل، تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي أيضًا في إنشاء دوائر عمل وهندسة مشاريع مبتكرة تحتاج إلى خبرات وقدرات بشرية فريده منها إدارة موارد المؤسسات وتحليل البيانات واستراتيجيات التسويق المستهدف بالإضافة لإدارة علاقات العملاء الاستراتيجيين وغيرها الكثير ضمن القطاعات المختلفة كالصحة والصيدلة والأعمال التجارية الإلكترونية وما شابه ذالك وبالتالي فان هناك نقص كبير وفرص عمل شاغره لدى هؤلاء الاختصاصيين الذين يمتلكون تلك المهارات الخاصة غير موجودة الا لدينا محدود . لذلك ينبغي للشباب المقبلين لسوق العمل اتباع مسار التعليم المستمر للحصول علي المؤهلات العلمية المرتبطة بمجال تخصص الذكاء الصناعيت وذلك بغرض مواجهة السوق العالمي وتلبية احتياجات المشروعات المنتشرة حديثاً مبنية علي نظريات هذه الثورة الهائلة وهي الانثروبولوجى الجديد لهذا الجيل
بالرغم من المخاوف الأولي إلا ان هذ التكنلوجبا ستحقق نتائج ايجابية كونها ذات تأثير مهم وفعال بناءً علي دراسات وأبحاث علمية موضحه سابقا لحماية مجتمعنا ودعم اقتصاد بلداننا العربية خاصة وأن العالم أصبح قرية صغيرة يوماً بعد يوم ، حيث اصبح الاتصال بين الدول قابلا للتطبيق والسداد عبر شبكة المعلومات الدولية الواسعه المعروفة باسم الإنترنت والتي تساعد ايضاً في تبادل الخبرات والمعارف بين كافة شعوب الأرض بلا استثناء . وفي النهايه فلابد لنا كمستهلكين وعناصر اساسي لتحقيق تقدم حضاري وثقافي وفكري لكل وطن عربي يعمل حالياً جاهدآ لجعل رؤيتة واقعية ومطبقه واسلوب حياة جديد يحفز عجلة الانتاج والتقدم فلا ننسى أبداً دور الابداع البشري الذي يعد أساس نهضة الأمم وشغل محرك توالي نجاحاتها المستقبليه بإذن الله تعالى