- صاحب المنشور: الحسين بن زكري
ملخص النقاش:
التحول الرقمي هو عملية تحويل الخدمات والممارسات التقليدية إلى أشكال رقمية، وقد كان لهذه العملية تأثير عميق على مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم. أدى الاندماج المتزايد للتكنولوجيا في العملية التعلميّة إلى خلق فرص جديدة ومواجهة تحديات تستحق الاستكشاف. كانت هذه التغييرات ملحوظة خاصةً بعد تفشي جائحة كوفيد-19 حيث أصبح الاعتماد على الأدوات الرقمية ضرورة لتواصل الطلاب مع المعلمين والحفاظ على استمرارية التعليم. تشمل بعض فوائد التحول الرقمي في مجال التعليم توفير الوصول للتعليم لمجموعة متنوعة من الفئات العمرية والجغرافية، وتحسين جودة المواد التعليمية باستخدام الوسائط الغنية مثل مقاطع الفيديو والرسومات التفاعلية، وتسهيل التواصل بين الأساتذة والطلاب والدعم متعدد الأشكال في وقت واحد. بالإضافة إلى ذلك، يتيح التحول الرقمي للمدارس الكشف عن نقاط القوة والضعف لدى كل طالب واستخدام بيانات تعلم الشخص لأتمتة العمليات والإعداد لسياقات تعليم فردية أكثر فعالية. وعلى الرغم من تلك المكاسب الظاهرة، فإن هناك أيضًا مجموعة من العقبات التي قد تعيق التطبيق الناجع للتحول الرقمي في قطاع التعليم. تتضمن هذه العوائق قضايا عدم المساواة الرقمية، والافتقار للإمكانيات المالية اللازمة للحصول على البنية التحتية المناسبة أو التدريب للعاملين في التعليم؛ نقص المهارات والمعرفة بموضوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وصعوبات اعتماد نماذج تدريس فعالة عبر الإنترنت تضمن الاحتفاظ بالمحتوى وتعزيز تجربة التعلم الإبداعية. لذلك، عند النظر في أهمية الدمج الآني وغير المستقطب للأدوات والأساليب الحديثة داخل البيئة التعلمية الحالية، يُعد فهم الديناميكية المتبادلة بين الفرص والتحديات أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح التحول الرقمي في التعليم وضمان مستقبل أفضل مستند إلى أساس علمي جيد ركزّ على الإنسان وقيمه المركزية.
داوود القيرواني
8 مدونة المشاركات