1/
للسياسة تقاليدها وحساباتها المبنية على معطيات متغيرة، وهي بحر لا قرار له، تكون أمواجه هائجة حيناً وهادئة في أحايين أخرى، ولكل حال ما يناسبها من التعاطي المبني على مقاربات المصالح ومعطيات الزمان.
البعض يستسهل تسطير الآراء وتأجيج المشاعر؛ رغم جهله الفاقع.
2/
الامارات دولة مستقلة لها دورها الخليجي والعربي والاقليمي، ولن امتدح قرارها ، فاسرائيل في رأيي (الذي لايهم أحداً) تظل دولة معتدية ، لكن المضحك أن يأتي من يمتدح دول مثل تركيا واتباعها ممن يتاجرون بالدين وهم أول من طعن الصف العربي وخرق التضامن الاسلامي.
3/
إذا كانت الامارات أعلنت نيتها الجلوس مع اسرائيل لعقد اتفاق فإن تركيا تراقصها منذ سنين وتستغفل السذج بورقة الدين.
أيضاً، السلطة الفلسطينية ذاتها تقيم علاقات مع(العدو الصهيوني) الذي تتعامل معه وفق سياسة الواقع وتخوّن الآخرين الذين لهم قراراتهم وقراءاتهم.
4/
يتفق الكل على أن سياسات إيران الحمقاء، وسعيها للخراب وعدوانيتها الكالحة وأدواتها الهدّامة؛ هي التي جرّت المنطقة للفوضى وغيّرت المعايير.
كفرد بسيط اعترف بأنه يحزنني أن يمد العرب أيديهم لعدوهم دون سلام شامل لكنني اعرف أيضاً أن عداوة إيران للعرب في هذه المرحلة أكثر شراسة .
5/
من المؤسف أن يتسابق بعض الصحافيين لتمجيد الاعلان وكأنه انتصار عظيم ، بينما هو خطوة على طريق طويل لايعرف أحد نهايته.
لو قال هؤلاء انه دواء لابد من تجرّعه رغم مرارته لكانت وجهة نظر معقولة ، إما أن يقولوا "انه حلوى لذيذة تنكرها حواسكم المريضة" فهذا استغفال بحت.