رغم اعتقادي بان مصر لا يجب ان تتورط في نزاع عسكري مع اي دوله افريقيه ايا كان السبب ؛ وانه لابد من استخدام وسائل اخري للضغط علي اثيوبيا في موضوع سد النهضه إلا انني شعرت باهانه كبيره من اعلان اثيوبيا انها ملئت سد النهضه .وفي الحقيقه اداء الدبلموماسيه المصريه في هذا الموضوع ضعيف .
في ازمه سد النهضه لم تستغل مصر بنجاح وضعها كرئيس للإتحاد الافريقي لمده عام .ولم تستغل علاقاتها مع شباب افريقيا اللذين دعتهم الي شرم الشيخ ليلتقطوا صور مع الرئيس؛ولم تستطيع ان تُجيش دول حوض النهر لتقف معنا وحتي السودان الذي كان من المفترض ان يكون داعم اساسي تبدوا مواقفه متردده.
موقف السعوديه والامارات وهما حلفاء لمصر من السد غير واضح فلا قيمه لبيانات الادانه؛الصين التي تعتبرها مصر سندا وظهيرا اساسيا ادارت ظهرها؛روسيا رغم صفقات السلاح معها لم تكن متحمسه لدعمنا . من دعم مصر في مجلس الامن هم فرنسا وبريطاينا والولايات المتحده وعلاقتنا معهم بها بعض الشوائب .
بيانات الخارجيه المصريه غير واضحه.يجب ان يكون هناك رد قوي - ليس الحرب ولا التهديد بها - علي اثيوبيا . الحد الادني اعلان الانسحاب من التفاوض وإعلان الغاء إعلان المبادئ واحاله الموضوع الي مجلس الامن والنظر في اللجوء الي القضاء الدولي ان كان ذلك ممكن .
يمكن تقويه العلاقات مع دول حوض النهر باي طريقه ممكنه . الانفاق علي مشروعات تنمويه بكرم في دول حوض النهر ربما يكون اجدي من بناء المزيد من الطرق والكباري والمحاور اليوم . ليس لان مصر ستموت عطشا - فانا اري ان في ذلك مبالغه - ولكن حفاظا منا علي هيبه مصر في افريقيا .