المدرسة المعرفية السلوكية المعاصرة هي نسخة معدلة من مزيج الفلسفتين الرواقية والأبيقورية.
هذه تغريدات مختصرة، لمن يحبون التعمق في الأصول الفلسفية للنظريات النفسية الغربية المعاصرة.
كلا المدرستين يونانية، نشأتا قرابة 300 قبل الميلاد.
الرواقية Stoicism، ومن أشهر فلاسفتها زينون، وبكتوتس.
والأبيقورية Epicureanism على اسم مؤسسها أبيقور.
كلا المدرستين عقلانية لا دينية.
نبدأ بالرواقية.
أخذ المعاصرون عن الرواقية أمرين، وتركوا أمرين.
مما أخذه المعرفيون عن الرواقية، أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع المعاناة والألم، هي في تحكيم العقل وتقبل الطبيعة كما هي دون تذمر أو تشكي.
من أشهر فلاسفة الرواقية بكتوتس (بقتوت)، جاء بعدهم ب 400 سنة.
هو صاحب المقولة المشهورة "الإنسان لا ينزعج من الأشياء، بل من الآراء التي يتخذها عنها." وهي أصل نظرية الفكرة السلبية.
أن الألم ينبع من تصوراتنا.
وأننا نستطيع تجاوز المعاناة بالقوة العقلية من خلال تعديل تصوراتنا عما يحدث
يؤمن الرواقيون أن السعادة ممكنة بغض النظر عن المعاناة والمآسي والأزمات، وذلك:
بقبول ما يحصل لنا في الحياة باعتباره من الطبيعة التي لا نستطيع مقاومتها.
من الأفضل أن تريد أن يحدث ما سيحدث على أي حال.
لن نتضرر من الحدث ما لم نعتقد نحن كذلك.
يمكننا العيش بسعادة بمجرد النظر العقلي.