#تواضع الشيخ ابن باز رحمه الله
قال أحد الإخوة اليمنيين وهو من تلاميذ الشيخ :
كنت أحضر دروس الشيخ ابن باز وأنا
في غاية الفقر والحاجة ليس لي من متاع الدنيا شيء
وذات مرّة أردت أن أرضي الشيخ
فقلت : أدعوه على العشاء وأنا على يقين أن الشيخ سيرفض
نظراً لارتباطاته وانشغالاته ،
فقلت للشيخ بعد درس المغرب: ياشيخ تتعشى عندي اليوم
فقال الشيخ: أبشر و وافق
يقول فأسقط في يدي!
ليس عندي ما أقدمه له
قال الشيخ: لكن لي شرطان ;
الأوّل ألّا تكلّف نفسك ،
يقول : فقلت في نفسي ليس عندي أصلاً ،
والشرط الأخر تذهب معي الآن لمقابلة وبعدها لبيتك
فوافقت وانطلقنا بالسيارة
السائق يقود وأنا بجانب الشيخ ،
فإذا بحراسات وأمن وقصور والأمن يوسع للشيخ ،
يقول وصلنا لقصر وإذا هو قصر الملك فهد ،
دخلنا فإذا بالأمراء والملك جلوس ينتظرون الشيخ
كان الشيخ يعطيهم درس بعد صلاة العشاء
والملك يجبر الأمراء على الحضور
وكنت في غاية الإحراج
ثيابي متّسخة لا أدري أخفي أي شيء فيها
أعطى الشيخ الدرس، والأمراء والملك جلوس في قمة الأدب
ثم همَّ الشيخ بالانصراف
فقالوا لا ياشيخ العشاء جاهز
وإذا بمائدة عليها أنواع من الطعام
لم أره من قبل ففرحت جداً
وإذا بالشيخ يتعذّر لهم ويقول :
معزوم الليلة. وهم يلحّون عليه وهو يتعذّر
حتى قال أحدهم : معزوم عند من ونحن نستأذن منه؟
يقول : فكدت أنطق وأقول عندي
أنا حتى يستسمحوني
والشيخ يرفض أن يفصح ويتعذّر
قال فلما لم يجدوا منه بداً تركوه ،
يقول فانطلقنا لبيتي
فوالله ماعندي إلا خبز يابس
وبواقي طعام جبنة
قدمتها للشيخ
فأكل ثمّ ظلّ يدعو لي ويشكرني ويقول:
