- صاحب المنشور: حياة الحساني
ملخص النقاش:
تشكل محادثات المتدخلات حول "ثورة الذكاء الاصطناعي في التعليم" نقاشا متعدد الأبعاد حول جدلية الاستبدال مقابل التكامل. تقوم هدى القرشي بتوجيه الحديث نحو كون الذكاء الاصطناعي ليس منافسا للمدرس بل أداة مساعدة تسمح لهم بالإرتقاء إلى مستوى أعظم وذلك عبر تحمل المسؤوليات المتكررة بينما يستطيع الإنسان تركيز جهوده نحو الجوانب الأكاديمية والأخلاقية والعلاقات المتبادلة داخل الفصل الدراسي.
ويتابع فؤاد الدين البوخاري قائلا إن رغم أهمية أدوات المساندة الحديثة يبقى القلب النابض لأي عملية تربوية رصينة هو التواصل والشخصنة التي توفرها علاقة الإنسان بالإنسان داخل البيئة التعلمية. كما يثير تساؤل بشأن الاعتماد الكبير المحتمل على التقنيات والذي قد تؤثر سلبيًاعلى تطوير بعض المواهب الطبيعية كالقدرة علي التأمل والنظرالنقدي.
كما يجري اصيل بن البشير على خطوة زميله السابق مؤكدًا على وجود تحدٍّ هام يتعلق بمدى قدرتنا على تحقيق موازنة متوازنةبينالدعم الذكي والاستقرار الانسانِي لفريق العمل التربوي . ويكشف عن الحاجة الملحة لإعادة النظر بفكرة مكانة معلمينا بالأخذ بعين الاعتبار دوره الراقي كمصدر إلهام ونموذج سلوكي يحتذى به بالإضافة لرعايتِه للأبعاد الأخرى المرتبطة بالحس الاجتماعي والثقافي ضمن السياقات الثقافية والفردية المختلفة.
وأخيراً, تقترح مريم الغريب رؤية جديدة تجمع بين مزايا العالم الرقمي وأصالته وفلسفة الرعاية ذات المنبع البشري حيث تعتبر اولوياتهما مكملة لاحدى الاخرى وليست تنافسية منها , فالتمكين الإلكتروني فرصة مثالية لكسب الوقت وخلق فرص أكبر للإحتضان البدني والسلوكي الداخلي للفترة العمرية الحرجة خلال مراحل الشباب المبكرة ومرحلة المراهقة وما بعدوها ايضا .