حكم صرف أموال رابطة الأيتام لصالح الابن المتزوج والأطفال الآخرين: رؤية شرعية واضحة

إذا كانت المرأة قد سجلت ابنها اليتيم في رابطة لرعاية الأيتام وتستلم منها مساعدات مالية في مناسبات محدودة سنويًا، وفق الشريعة الإسلامية، يمكن استخدام ه

إذا كانت المرأة قد سجلت ابنها اليتيم في رابطة لرعاية الأيتام وتستلم منها مساعدات مالية في مناسبات محدودة سنويًا، وفق الشريعة الإسلامية، يمكن استخدام هذه الأموال بشكل أساسي ورئيسي لتلبية الاحتياجات الفورية والضرورية لهذا الابن اليتيم. ومع ذلك، هناك ثلاثة استثناءات تسمح باستخدام جزء من هذه المساعدات المالية تحت ظروف خاصة:

  1. احتياج الأم: إذا كانت الزوجة بحاجة إلى جزء من هذا المال، فيمكن لها أخذ مبلغ محدود لا يؤثر سلباً على حياة الابن اليتيم، وذلك بناءً على الحديث النبوي "أنت ومالك لأبيك". ولكن يجب التأكد أولاً من عدم وجود أي ضرر أو حرمان جسيم سيقع على الابن بسبب هذا الاستخدام.
  1. خلط الممتلكات: وفق الآية القرآنية "ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن"، يسمح بخلط ممتلكاتها الشخصية بممتلكات ابنها اليتيم. بذلك، يمكن اعتبار الطعام المشترك بينهما نوعاً من الإنفاق عليه "بالتي هي أحسن".
  1. العمل مقابل أجرة: إذا كانت تقوم برعاية أملاك ابنها أو إدارة شؤونه، يكون لها الحق في الحصول على أجرة تعادل العمل الذي تقدمه. وبالتالي، إذا بلغت قيمة الخدمات التي تقدمها 100 دولار وتم تحديد 90 دولار كنفقاتها الضرورية، فيمكنها أخذ هذا القدر الأخير. ويستنبط هذا من آية أخرى تقول: "ومن كان غنياً فليستعفف، ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف..." (النساء: 5,6).

النصح هنا هو تجنب طلب الأم لهذه المساعدة المالية كونها مستفيدة بالفعل من نفقة زوجها الحالي. وفي جميع الأحوال، ينبغي التأكد دائماً أنه لن يحدث نقص مؤثر يمس رفاهية الطفل اليتيم نتيجة لاستعمال هذه الأموال.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات