- صاحب المنشور: راغب الدين الفهري
ملخص النقاش:
مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة فائقة في العصر الحديث، أصبح وجودها ملحوظًا في مختلف القطاعات. وعلى الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي العديدة، فإن مجال التعليم يواجه أيضًا عددا من التحديات والمخاوف عند دمج هذه التقنية الحديثة. سنناقش في هذا المقال كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحويل تعليم الطلاب إلى الأفضل وكيف ينبغي استخدامه بعناية لتجنب الآثار الجانبية الضارة المحتملة.
الفوائد المحتملة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم:
- تخصيص التعلم: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل نقاط القوة والتحديات لدى كل طالب وتعديل المواد التعليمية وفق احتياجاتهم الخاصة. وبذلك، يمكن للأطفال تلقي الدروس التي تناسب قدراتهم ومستويات فهمهم الفردية.
- التعليم المباشر عبر الإنترنت: توفر أدوات مثل البوتات الدردشة المدربة بالذكاء الاصطناعي دعمًا مباشراً للطلاب خارج ساعات العمل المدرسية regulary أو بعد انتهاء اليوم الدراسي مباشرة. ويمكن لهذه الأدوات تقديم المساعدة والدعم للفهم وتحسين مهارات حل المشكلات.
- الاختبارات التكيفية: تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي تعديل الاختبارات بناء على أداء الطالب خلال فترة التدرب والاستعداد للاختبار النهائي. وهذا يساعد المعلمين على تحديد المناطق المتعلقة بمحتوى المناهج والتي تحتاج رعاية خاصة وشرح مفصل أكثر.
- تحليلات البيانات الكبيرة: تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات واسعة لكشف الاتجاهات والأنماط الخفية داخل مجموعات كبيرة من المعلومات المتاحة حول تعلم الطلبة وأدائه الأكاديمي. وبالتالي، تساعد تلك التحليلات المعلمين باتخاذ قرارات مبنية على أدلة واضحة فيما يتعلق بكيفية تطوير خطط دراسية فعالة للشريحة المستهدفة من طلابه.
المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم:
- الخسارة المحتملة للمشاركة البشرية: بينما توفر أدوات الذكاء الاصطناعي مزيداً من المرونة واستقلال أكبر في التعلم الشخصي لكل فرد؛ إلا أنه هنالك خطر حدوث انقطاع التواصل الاجتماعي والحميمية بين المعلم والمتعلم. وقد يؤدي ذلك لعزلة اجتماعية وانغلاق نفسي لدى البعض بسبب الاعتماد الزائد على آليات الحوسبة الذاتية عوضاً عمّا هو ضروري وهو الاحتكاك الإنساني الملزم لتحقيق نجاعة أعلى وفائدة أكاديمية متميزة مضمون تحقق معاييره التربويون اللازمة للحياة المثلى والسوية في المجتمعات المتنوعة ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وعمرانيا وحضارياً أيضاً!
- الخصوصية والأمان: تتطلب العديد من حلول الذكاء الاصطناعي تخزين كم هائل من المعلومات الشخصية المتعلقة بالأداء الأكاديمي والسجل التاريخي لأسلوب حياة المستخدمين الأفراد ضمن قاعدة بيانات مركزية كبرى. وإذا لم يتم حماية تلك البيانات بكفاءة عالية واحكام الأمن الإلكتروني والنظام المحكم ضد التسريبات غير القانونية مما قد يعرض خصوصيتك للإفشاء أمام الغير ممن ليس لهم الحق بحصول علما بذلك مما يشكل خرق لحرمتك الجسدية والعقلية والمعرفية كذلك!
- الأثر الاقتصادي والاجتماعي: إن انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير سيؤدي حتماً لدفع سوق العمل نحو المزيد من التأثير السلبي المحتمل على فرص توظيف صفوف المعلمين التقليدية مقابل زيادة اعتماد مؤسسات التعليم الحكومي والخاص alike وذلك لاعتمادهم بصورة عشوائية وغير مدروسة خصائص تكنولوجية غاية جديدة تمامًا! لذلك فإن الاستفادة الأمثل لكلتا الجهتين تتم حين توازن بين استخدام وسائل ذكية ولكن بشرط عدم تعطيل النظام الاجتماعي المعتاد حاليًا والذي تضمنته بيئة مدرسية تراثية أصيلة بكل ماتحمله كلمة عريق الأصيل وما تحتويه روح مجتمع شامل شمول حاصل تجتمع فيه كافة طبقات الشعب بلا تفريط بأي حق مشروع ليضمن الجميع حقوق المواطن الأولية الأساسية بدون تمييز نوع جنس لون دين ولا حرمان أحد مصابي حالات صحية مميزة حتى وإن طرأ عليها حالة مرض مزمنة مؤقتة بإذن
