هل يجوز قول تصدق بالله تمهيدًا لكلام آخر؟

في الإسلام، العبارة "تصدق بالله" لا تظهر فيها أي نية محرمة، فهي مباحة ومباحة في الأصل. هذه العبارة هي في الواقع صيغة استفهام من المتكلم إلى السامع، حي

في الإسلام، العبارة "تصدق بالله" لا تظهر فيها أي نية محرمة، فهي مباحة ومباحة في الأصل. هذه العبارة هي في الواقع صيغة استفهام من المتكلم إلى السامع، حيث يسأل المتكلم السامع: "هل تصدق بالله؟" أي هل تصدق بيمين الله، إن حلفت لك به؟ ولكنها ليست استفهامًا محضًا، بل هي وسيلة لتنبيه السامع إلى أهمية الكلام القادم وتشجيعه على تصديق المتكلم.

وفقًا لأهل العلم، فإن الأمور تُقاس بمقاصدها، ومقاصد اللفظ تعتمد على نية اللافظ. وبالتالي، يمكن أن يكون هناك معنيان رئيسيان لهذه العبارة:

  1. أن تكون بمعنى القسم واليمين، أي أن المتكلم يسأل السامع عما إذا كان سيصدق عليه إذا أقسم بالله. في هذه الحالة، تأخذ العبارة أحكام القسم لأن مقاصد اللفظ تعتمد على نية اللافظ.
  1. أن تكون مجرد تأكيد للكلام، بمعنى أن المتكلم يؤكد أن ما سيقوله هو حق مثل صدقه بالله. في هذه الحالة، حكمها كباقي التأكيدات اللفظية التي الأصل فيها الإباحة والجواز، بشرط ألا يكون المتكلم كاذبًا في كلامه.

وبالتالي، يمكن القول إن قول "تصدق بالله" تمهيدًا لكلام آخر لا يعتبر محرمًا في الإسلام، طالما أن النية ليست في القسم أو الكذب.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar