• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تُعدّ تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي جزءًا لا يتجزأ من عالم التكنولوجيا الحديث. برغم الابتكار والتطور السريع الذي شهدته هذه المجالات مؤخّرًا، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لفهمها وتوظيفها بفعالية أكبر. في هذا المقال سنستعرض بعض هذه التحديات الرئيسية وكيف يمكن مواجهتها لضمان استمرار تقدم ذكي وآمن في مجال الذكاء الاصطناعي.

1. تعزيز الشفافية والمصداقية

مع تزايد اعتماد القرارات المصنوعة بواسطة أنظمة التعلم الآلي، يصبح من الضروري ضمان شفافيتها ومصداقيتها. غالبًا ما تكون العمليات الداخلية لهذه الأنظمة غير واضحة للمستخدمين النهائيين، مما قد يؤدي إلى عدم الثقة أو سوء الفهم حول كيفية صنع تلك القرارات. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير خوارزميات أكثر قابلية للفهم وإدراج آلية توضيحية توضح أساس المنطق خلف كل قرار اتخذته الخوارزمية.

2. تخفيف تحيز البيانات وتوجيهها

يتلقى نموذج الذكاء الصناعي بياناته ويتعلم منها؛ لذلك فإن أي انحياز موجود في مجموعة التدريب سيؤثر بالتأكيد على نتائج التطبيق المستقبلي للنموذج. وهذا هو السبب الرئيسي لتواجد العنصرية العرقية والجندرية وغيرها الكثير ضمن تطبيقات الذكاء الصناعي حاليًا والتي تظهر بسبب وجود التحيزات بنفس الطريقة داخل مجموعات البيانات الخام المستخدمة للتدريب.

يمكن مواجهة هذا التحدي عبر استخدام نماذج متنوعة ذات أحجام كبيرة تشمل جميع الديموغرافيات المختلفة الموجودة بالفعل في العالم الحقيقي بالإضافة لاستخدام تقنية "التعليم السلبي" حيث يتم منح الأمثلة الخاصة بسلوك خاطئ للسماح لنظام ذكاء اصطناعي بتصحيح نفسه عند ارتكابه لأخطاء مشابهة لما تمت ملاحظته سابقاً.

3. القضايا المرتبطة بالأمن والحماية الشخصية

ربما يأتي أهم تحدٍ يواجهه مجالان الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وهو ضبط المعادلة بين فائدة جمع واستخدام كم هائل ومتعدد ومتنوع من البيانات مقابل احترام حقوق خصوصية الأفراد وكذلك حماية المعلومات الشخصية لهم وضمان سلامتها وأمانها عبر الشبكات العالمية.

ويحتاج الأمر لحلول مبتكرة مثل إنشاء بروتوكولات جديدة تضمن سرية بيانات المستخدم ولا تؤثر سلبيًا على دقة أدائه الوظيفي للنظام أيضًا.

وفي حين أنه يوجد عدد كبير جدّا من الحلول المقترحه لمثل هذة المشكل الكبيرe ،فالواقع يقول بأن هذه الخطوات لاتزال بعيدة المدى وأن البحث العلمي هنا أصبح له الأولوية القصوى لدفع عجله حل مشاكل أخلاق وطابع الغير مستقبل لصالح البشرية .