• صاحب المنشور: نادين بن زروق
  
  ملخص النقاش:
  

  تُعد الثورة الرقمية التي يشهدها العالم اليوم بسبب تطورات الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية في العصر الحديث. حيث تتوقع الدراسات ارتفاعًا ملحوظًا في استخدام تقنيات AI داخل القطاعات المختلفة، مما قد يؤثر بشكل عميق على سوق العمل والمهن المتاحة حاليًا.

من ناحية التحديات، يُخشى أن يتسبب انتشار الروبوتات والأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في فقدان عدد هائل من الوظائف التقليدية. فحسب دراسة أجرتها شركة McKinsey Global Institute عام 2017، يمكن لتكنولوجيا الروبوتات والآلات الآلية أن تحل محل حوالي 800 مليون وظيفة عالمياً بحلول العام 2030. وقد تؤدي هذه الأتمتة إلى زيادة البطالة وتغيرات جذرية في هيكلة الصناعات الحالية.

الفرص والتطوير المهني

ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي ليس كياناً خالصا للتدمير؛ بل إن له جوانب ايجابية عديدة أيضًا. فهو يسهم بشكل كبير بتوفير فرص عمل جديدة تستند إلى مهارات مختلفة مثل تصميم البرمجيات وإنشاء البيانات وتحليلاتها بالإضافة للإشراف الفني لأعمال الروبوتات وغيرها الكثير.

وفي الوقت نفسه، ستوجد حاجة ملحة لمراجعة التعليم والتدريب الحاليين ليواكب هذا التحول المستقبلي المرتبط بالذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال، سوف يستفيد الطلاب الذين يختارون مجالات متخصصة متعلقة بمجال علوم الكمبيوتر أو الهندسة أو الرياضيات نظرًا لزيادة طلب الشركات والحاجة لهذه المواهب الجديدة.

التحديات الأخلاقية والاجتماعية

إلا أنه وبينما نحلل مزايا عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي، لا يجوز تجاهل الجوانب الأخرى المثيرة للقلق منها الجانب الأخلاقي والإنساني.

• مسألة العنصرية وأوجه القصور المحتملة - إحدى المخاوف الأساسية هي احتمال تضمين انحيازات مبنية مسبقا أثناء تدريب نماذج تعلم الآلة المستخدمة لإنتاج نتائج ذات طابع متحيز ضد فئات معينة بناء على بيانات التدريب المُستخدمة والتي غالبًا ماتكون غير تمثيليه لما هو موجود واقعيا.
• حقوق الملكية والفكر الإبداعي - قد تتعامل تقنيات كاتبة القصص المكتوبة بواسطة ذكاء اصطناعي مثلاً بدون منح حق التصرف الكامل للمؤلف الأصلي الحقيقي الذي قام بتوجيه تلك العملية باستخدام أدوات محددة لهذا الغرض.

باختصار، يعد تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل موضوعاً يعكس