- صاحب المنشور: حامد بن محمد
ملخص النقاش:
ناقش كلٌ من حمود بن محمد وفاضل بن زروق وإدريس الكيلاني تأثير فقدان الأراضي الخصبة وموارد الطاقة المحتملة في دونباس وأوكرانيا بسبب الاستغلال الرأسمالي، مطالبين بالتوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية والصحة العامة.
تسليط حامد بن محمد الضوء على ثروات عائدة لأوكرانيا ومنطقة دونباس، حيث الأخيرة ذات تاريخ صناعي عميق منذ أيام الاتحاد السوفياتي السابق، وكانت مصدراً مهماً لإنتاج صواريخ فضاء. بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، تم نقل تكنولوجيا صنع هذه الصواريخ إلى أمريكا بواسطة روسيا. فيما تملك أوكرانيا -إلى جانب روسيا- اكبر المساحات الزراعية في أوروبا، وإن معظم تربتها المستخدمة للإنتاج الغذائي. في حين تناول الجانب الصحي، يشرح المضاعفات الشائعة بشأن توسع غدة البروستات عند تقدم الرجال بالعمر وابرزها ضيق مجرى البول وما يرافقه من أعراض محرجة محتمَلة.
ومن ثم يدافع ادريس الكيلاني عن وجهة نظر تشدد على اهمية التوازن في تحقيق التطور الاقتصادي المصاحب بالحفظ للموارد البيئية والصحة الانسانية. مؤكداً ان تحقيق اقصى فوائد ممكنة دون الاخذ بعين الإعتبار للعواقب البشرية والبيئية لن يكون ذا جدوى طويل المدى. يقترح اتباع سياسات مستدامة تستوعب الطلب التنموي مع احترام منطقي للطبيعة وعدم تعطيله لمنظومات الحياة البرية والإنسانية القريبة منها. اقترح نموذجين للاستدامة هما الاعتماد على الطاقة المتجددة والانتقال الى اساليب الزراعة الملائمة بيئياً. إضافة لذلك شدد على ضرورة رفع مستوى ايصال خدمات الصحة الوقائية وعلاج حالات الأمراض الناجمة عن البيئة السامة.
وتبعا لما سبق قدم فاضل بصورة ملخصة برنامج شامل للنأي بالمورد العالمي عن الافلاس وذلك عبر عدة خطوات تبدأ باعادة الهندسة الهندسية للطاقات التقليدية وايجاد مدخلات جديدة مبتكرة خاصة في قطاعات الطاقة الكهربائية المختلفة والتي تلغي حاجة العالم بحاجة للسحب المفتعل للاقتصاد النشط. كما دعا الى تطبيق فرض قوانين ضرائبية قاسية على المؤسسات التجارية اللي تعمل داخل الدول العربية لاستخلاص نسب اعلى من المال لجنيته للاستفاده منه لاحقا ببناء مؤسسات عامّة خيرية تساند شعب الفقراء. علاوة على ذلك طالب بجعل التربية البيئي أحد ركائز النظام الدراسي الجديد حتى يتمكن الاطفال من معرفة طرق بناء افكارصحية عامة ورسم خارطة طريق واضحه لهم لمساعدة الوطن في النهضة مرة اخري. أخيرا وليس آخراً، دعما للجانب الاجتماعي للشأن الإنساني، قام باستدعاء الباحثين والعلماء الذين يعملون دائما بمساعدة الضعفاء والجهات الرسمية التي تستعين بهم دوماً لتخطيط نماذج تجارب مفيدة لكل المجالات الحيوية.
يطالب هؤلاء المثقفون بأن يأخذ القرار السياسي زمام الأمور ويتعامل بكل صدق وجدية لحماية الممتلكات الطبيعية والثروات الهائلة الموجودة بها قبل بلوغ مراحل حرجة مما تهددت السبل أمام البشرية بانقراض النوع الببتشي حاليا وعلى مدى قرون قادمة إن استمرت الحالة كما هي الأن.