• صاحب المنشور: مسعدة بن ساسي
  
  ملخص النقاش:
  

  تُعدُّ التقنية اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فهي تسهل التواصل وتسريع العمليات وتحسين الكفاءة. ولكن مع كل هذه الفوائد، يبرز تساؤل هام حول كيفية الحفاظ على التوازن بين استخدام التقنية والقيم الإسلامية التي نعتز بها والتي تشمل الأخلاق والدين والأسرة والمجتمع. إن التعامل الصحيح مع التكنولوجيا يتطلب فهماً عميقاً لتعاليم الإسلام والتوجيه الروحي الذي يوفره الدين للحياة الحديثة.

من منظور إسلامي، يُشدد على أهمية استخدام التكنولوجيا بطريقة أخلاقية وبما لا يعارض الشريعة الإسلامية. هذا يعني تجنب المحتوى غير اللائق أو الضار مثل المواد الإباحية والبرامج المشبوهة والأفلام المحرمة دينياً. كما يشجع الإسلام على استخدام وقت الفراغ المفيد عبر الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة عبر الإنترنت لتحقيق العلم والمعرفة النافعة للفرد وللمجتمع ككل.

إلى جانب ذلك، يلعب دور الأسرة دوراً محورياً في توجيه أفرادها نحو استعمال تقني آمن ومناسب. يمكن للأهل تعليم أبنائهم الضوابط الشرعية لاستخدام الشبكة العنكبوتية منذ سن مبكرة حتى ينشئوا جيلًا متعلمين ومتزنًا يستغل ثمار العصر الحديث بدون الانخراط فيما قد يؤثر سلبًا على هويتهم وقيمهم.

بالتالي فإن تحقيق توازن حقيقي يتطلب جهود فردية وجماعية تتضمن فهمًا متعمقًا للتقنيات المعاصرة وفقه الخبرة للاستفادة منها وفق ما يرضاه الله عز وجل ولا يسخطه سبحانه وتعالى.