• صاحب المنشور: رائد بن عبد الله
  
  ملخص النقاش:
  بالتعمق في دراسة النصوص المقدسة للقرآن الكريم، يمكن للمرء أن يجد العديد من الآيات التي تتضمن دلالات وأسرارا علمية لم تُكتشف إلا حديثا. هذا الأمر ليس مجرد تفسير ادعائي، بل هو موضوعٌ بحث فيه علماء مختلفون من خلفيات متنوعة وصولوا إلى توافق حول جوانبه. يُعتبر هذا النوع من الأدلة، المعروف بالإعجاز العلمي، واحدا من أهم الطرق لتأكيد مصداقية القرآن ككتاب سماوي. لنستعرض بعض الأمثلة البارزة لهذا المستوى المتطور من العلوم المبينة ضمن نصوص الكتاب العزيز.

الإشارة إلى انفجار القنبلة الذرية قبل ألف سنة تقريباً

في سورة الحديد آية رقم 27 يقول الله عز وجل: start>وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هِيَ وَذُوقُوا فَمَا هَذِه حَبِيبَةٌ وَمَا أَسْلَفًا * جَزَاءً وَمَا اسْتَرْسَلْتُمْ فِي الْآخِرَةِ عَدُوّاً لِّكُمْ خالِدِينَ فِيهَا طَابَتْ مُقَامًا* لَهُمْ رِزْقٌ مُدَّخَرٌ فِيهَا لِنَعْمَى أَبَدًاend>. هنا، يستخدم وصف "استرسال" والذي يشمل أيضا الاستخدام الحديث لكلمة "إطلاق"، مما يدفع البعض للتفسير بأنها تشير إلى ظاهرة الانشطار النووي الذي ينتج عنه الطاقة الهائلة - مثلما يحدث بانفجار القنبلة الذرية. هذه الاكتشافات الحديثة تدعم الفكرة بأن النصوص الدينية قد احتوت بالفعل علي معارف مستقبلية بنسب عالية الدقة والتفصيل.

التأكيد على دور الماء كأساس للحياة

يشهد العالم الإسلامي اليوم اهتماما متزايدا بموضوع المحافظة على المياه والاستدامة البيئية؛ وذلك انطلاقا من تعليماته الصريحة الموجودة داخل صفحات كتابه المقدس منذ قرون مضت! يأتي قوله تعالى بصراحة مطلقة:start>وأنزلنا من السماء ماء بقدر فسقناه إليكم ولا تحصوا ما أنفقتم end>^{^} حيث يتم التركيز بشدة بشأن مدى أهميتها بالنسبة لبقاء الجنس البشري جمعيا بينما يعكس مستوى الاحترام الكبير تجاه قيمة كل قطرة واحدة منها.^{^} بالإضافة لذلك فإن هناك مقولة أخرى تؤكد ضرورتها القصوى تحت اسم آخر وهو 'الحيوان':start>وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون end>. وهذا دليل اضافي غير قابل للخطأ يقترح وجود رابط وثيق للغاية بينهما لمن يرغب بالبحث أكثر عمقا حول الموضوع ذاته سابق ذكر سابقا وفهم كامل مغزاه الأساسي بكل سهولة وبساطة.^[3]

هذه مجرد أمثلة قليلة توضح كيف يتعامل القرآن الكريم بطريقة فريدة ومتطورة فيما يتعلق بعرض الحقائق العلمية عبر الزمن والتي تبدو وكأنها مكتوبة خصيصا لينظر إليها بشر القرن الواحد والعشرين بتقدير عجبي وإمتنان شديد لما تحمله تلك الرس