في سؤالك الكريم، تواجه تحديًا صعبًا وهو تحقيق التوازن بين حقوق زوجتك ورعاية والديك اللذين يحتاجان لرعايتهم. إليك خلاصة الفتوى لتوضيح الطريق أمامك بطريقة واضحة ومبسطة:
من حق زوجتك أن تسكن وحدها معك دون مشاركة الآخرين، باستثناء موافقتها الشخصية. ومع ذلك، قد يكون سفرك لأجل العمل خارج مدينتك لمدة تتجاوز الستة أشهر غير مستحسن إلا بإذن منها.
بالنسبة لخدمة والديك، فهذه مسؤوليتك أيضًا كابن، ولكن يمكن الاستعانة بشخص آخر لإنجاز هذه المهمة إذا كان ذلك ضروريًا. يقول السفاريني رحمه الله: "ومن حقوق أبويه: خدمتهما عند الاحتياج". وهذا الأمر مباح حتى أنه مطلوب وفق الشريعة الإسلامية عندما يكون هناك حاجة ملحة لذلك.
نقترح عليك عدة حلول محتملة:
- حاول البحث عن فرصة عمل داخل وطنك الأصلي لتجنب طول فترة غيابك.
- الانتقال بكامل أسرتك بما في ذلك والديك إلى نفس المدينة التي تعمل فيها - مما يسمح بالتجمع العائلي ويحقق رضا الجميع.
- في حال عدم توفر هاتين الاحتماليتين بشكل عملي الآن، فقد تكون استئجار شخص يقوم بخدمة والديك أفضل وسيلة لتحقيق النتيجة المرغوبة. تأكد من تقديم الخدمة المناسبة لهم وزيارتهم بانتظام للتأكد من راحتهم وصحتيهم النفسية والجسدية.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك لاتخاذ القرار الأنسب لحالتك الخاصة وان ينعم عليكم جميعاً بموفور الصحة والسعادة والتوفيق الدائم.