الفتاق هو حالة طبية شائعة تحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء أو الدهون عبر ضعف في عضلات البطن، مما يؤدي إلى ظهور كيس بارز تحت الجلد. يمكن أن يحدث هذا المرض في عدة مناطق من الجسم، لكن أكثرها شيوعا هي منطقة الفخذ (الفتاق الإربي) والبطن (الفتاق البدني). سنستعرض هنا أسباب هذا المرض وأعراضه وكيفية علاجه بشكل مفصل.

الأسباب:

تتضمن الأسباب الرئيسية للفتاق ما يلي:

1. ضغط متزايد على منطقة البطن: رفع الأشياء الثقيلة أو العطس القوي يمكن أن يزيد الضغط داخل تجويف البطن.
2. الضعف الطبيعي للعضلات: بعض الأشخاص قد لديهم بنية غير طبيعية لعضلات بطونهم التي تزيد احتمالية حدوث فتاق.
3. التاريخ العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي مع الفتاق، فمن المحتمل أن تكون معرضاً لخطر أعلى للإصابة به أيضاً.
4. العمليات الجراحية السابقة: يمكن أن تخلق الجروح القديمة نقاط ضعف تسمح بالظهور الخارجي للأنسجة الرخوة مثل الأمعاء أو الدهون.

الأعراض:

تشمل الأعراض الأكثر شيوعا للفتاق ما يلي:

1. بروز كتلة أو "كيس" مرئي تحت الجلد قرب موقع الفتق.
2. الشعور بالألم أو عدم الراحة عند الوقوف أو النشاطات المتطلبة لجهد جسدي كبير.
3. الشعور بثقل أو ثقل إضافي حول المنطقة المصابة.
4. غالبًا ما تختفي هذه الأعراض عند الاستلقاء وتزداد سوءً أثناء النهار أو عند القيام بأنشطة تتطلب بذل مجهود بدني.

العلاج:

عادة ما يتم علاج الفتاق جراحيّاً، رغم أنه هناك خيارات غير جراحية للمرضى الذين يعانون من حالات بسيطة لا ترتبط بتوسيع الفتق أو انسداد الجهاز الهضمي بسبب ذلك. تشمل الخيارات العلاجية التالية:

1. التدخل الجراحي: تعتبر العملية الجراحية هي الطريقة الأكثر فعالية لتثبيت الجزء المنبسط مرة أخرى داخل البطن وترميم العضلات الضعيفة لمنع تكرار المشكلة مستقبلاً. يشمل النوعان الرئيسيان للجراحة التصحيحية الفتق المفتوح والفتق باستخدام المناظير الصغيرة التي تُفضل لأنها تترك علامات أقل بعد الشفاء مقارنة بالجراحة التقليدية المفتوحة.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أهمية اتباع نظام حياة نشيط وممارسة الرياضة باعتدال لتحافظ على قوة وضغط صحي لبطنكِ حتى لو تم إجراء عملية تصحيح سابقًا؛ فالنشاط البدني يعد حليفًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة ومنع المزيد من المضاعفات الصحية محتملة الحدوث فيما بعد.