• صاحب المنشور: أيمن الهواري
  
  ملخص النقاش:
  

  في ظل التحديات البيئية العالمية الملحة مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ، أصبح البحث عن حلول مستدامة للطاقة ضرورة ملحة. تلعب الطاقة المتجددة دوراً محورياً في هذا التحول نحو عالم أكثر خضرة وصديقا للبيئة. يتمثل جوهر استخدام تقنيات الطاقة المتجددة في تحويل أنواع مختلفة من طاقة الطبيعة - الشمس والحرارة الأرضية والمياه الجارية وغيرها - إلى كهرباء أو حرارة يمكن استغلالها مباشرة. وفيما يلي بعض الفوائد الاقتصادية والبيئية الرئيسية لهذه الممارسة:

**الفوائد الاقتصادية**:

1. خفض فواتير الطاقة: تعد تكلفة الكهرباء أحد أكبر نفقات الأسر والشركات؛ حيث توفر محطات توليد الطاقة المستندة إلى مصادر متجددة مصدرًا غير محدود للموارد بكلفة أقل مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي. وهذا يؤدي إلى توفير كبير في الإنفاق العام مع مرور الوقت.

1. توسيع فرص العمل: خلق قطاع الطاقة المتجددة عددًا متزايدًا من الوظائف الجديدة والتدريب المهني الهام لدعم هذه الصناعة الناشئة. تعمل العديد من الدول الآن على تعزيز قدرات العمال المؤهلين لتلبية الطلب المتنامي على الخبرة في مجالات الهندسة والصيانة والإدارة ذات الصلة بطاقات الرياح والخلايا الكهروضوئية وغيرها. ومن خلال ضمان الوصول الشامل لهذا القطاع الجديد، يمكن للدول أيضًا تطوير اقتصاداتها المحلية وإحداث تأثير اجتماعي هام مما يساهم باقتصاد قوي ومتنوع يعتمد عليه المجتمع ككل.

1. الاستقلال الوطني: مساعي إنتاج واستخدام تقنيات الطاقة البديلة تسمح للأمم بتأمين استقلاليتها الوطنية بشأن تأمين مواردها الأساسية الخاصة بها، خاصة إذا كانت تعتمد بشدة حاليًا على واردات الوقود الخارجي المكلف والتي قد تكون عرضة للتغيرات السياسية الدولية أو عدم الاستقرار الإقليمي المحتمل. إن تمكين البلدان من الحفاظ على سيادتها ومواكبة احتياجات مواطنيها أمر حيوي للحفاظ على الأمن القومي وضمان رخاء البلاد على المدى البعيد.

**الفوائد البيئية**:

1. تقليل انبعاث الغازات الدفيئة: تشكل جزيئات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء الاحتراق الضغط الرئيسي خلف مشكلة تغير المناخ العالمي الحالي. تتميز تكنولوجيات الطاقة المتجددة بأنها نظيفة تماماً ولا تتطلب أي عمليات حرقهارمة لاحتواء هذين النوعين الخطيرين من الانبعاثات المضرة بصحتنا وجودتنا البيئية أيضاً! ويؤكد الاتحاد الأوروبي أنه بحلول عام ٢٠٣٠ سوف يستخدم حوالي نصف احتياجات أوروبا لإنتاج الكهرباء عبر وسائل صديقة للبيئة كالرياح والفحم الحيوي والأشجار وغيرها الكثير ممّا يعني تخفيضات بمعدلات عالية جدّاً لمستويات ثاني اكسيد الكربون المنتشرة سابقاً كنتيجة طبيعية لذلك النهج الواعد بيئيّاً واقتصادياً كذلك .

1. تحسين نوعية الهواء: تساهم محطات توليد التيار الكهربائي التي تعتمد على الوقود الأحفوري بنسبة كبيرة جدًا عند حساب نسب كميات المواد الضارة المشابهة لنفس تلك الموجودة ضمن غبار السيارات وطلاء المباني وأدخنة المصانع وما شابه