- صاحب المنشور: القاسمي البدوي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بإشارة من إياد الصقلي، الذي سلط الضوءَ على زاويةٍ مُهمّة تتمثل في حاجتنا لأن نأخذ بعين الاعتبار العوامل البشرية والاجتماعية عندما نستخدم الخوارزميات لحل المشكلات. وذكر بأنَّ الخوارزميات بمفردها ليست كافية؛ فهي تحتاج أيضا لفهم العمق الإنساني والسياق الاجتماعي قبل التطبيق الناجح لها.
تابع التواتي بن قاسم كلام إياد الصقلي، مؤكدا على أنّ هناك ميل لدى البعض لعزل الخوارزميات ضمن مجالات هندسية ذات طابع تقني خالص. وقد أشار إلى أنه حينما نفتقد منظور المسؤولية الاجتماعية والثقافية جنبا إلى جنب مع القدرة العلمية، فقد يؤدي هذا لانزياحات غير مدروسة وغير مطابقة للقيم المجتمعية. وبالتالي، دعا الجميع لإعطاء الأولوية لهذا الجانب الحيوي من العملية التصميمية.
ثم انضمّت شذى بنت البشير للنقاش مستعرضة رؤية مشابهة لرؤية سابقاتها. وطرحت مثال عملي حول الاستخدام المعدّد لأي نوعٍ من النظام - بما فيه الخوارزميات - حيث إنه من المحتمل حدوث ارتداد سلبي إذا لم يأخد المرء بتلك المظاهر الاجتماعية والعادات الدينية والفروقات الثقافية كأساس لاتخاذ القرار.
وقد استمر الحوار ليغطِّي جوانباً إضافية طرحها كلٌّ من رابح بن سليمان والتواتي بن قاسم مرة أخرى. ركز رابح على جانب الشفافية والمسؤولية فيما يتعلق بقرارات صنع السياسات المبنية على الخوارزميات. بينما شدد التواتي على أهمية الربط بين تقدم التكنولوجيا ورعاية الاحتياجات الأساسية للإنسان داخل المجتمع. واقترح دمج آراء الجمهور وصناع القرار المهتمين بالموضوع بهدف الحصول على نهج شامل وعادل بحق للمناقشة العامة. وفي نهاية المطاف، أصبح واضحا خلال نقاش الحاضرين أهمية مراعاة تأثير الخوارزميات المتزايدة باستمرار على حياة الناس اليومية والتي تتطلب سياسات وشريعة مصممة خصيصاً للاستجابة لهذه الظاهرة الثورية في مجال المعلوماتية.