? ثريد ?
تطور السياسة العقابية التقليدية من نهاية القرن الثامن عشر وصولاً الى المدرسة العقابية الحديثة
#تطويرمنظومةالتشريعات
#ولي_العهد
?تطور السياسة العقابية
لقد عرفت العقوبة عدة مراحل بداية من أنها كانت وحشية وقاسية واللإنسانية إلى غاية تطورها منذ بداية القرن 19 وأصبح لها جانبين الأول ردعي أي حق المجتمع في العقاب ، والثاني علاجي أي معالجة المجرم وإعادة إصلاحه وإعادة تأهيله من جديد في المجتمع ، وهذه المراحل
والسياسات العقابية تجاه المجرم كانت لها هدف واحد وهو كيف يمكن مواجهة وتخفيف مظاهر الإجرام في المجتمع وما هو سببها لكي يتم معالجتها، وهذه التساؤلات ومحاولة الإجابة عنها بإبتكار معاملات عقابية تلائم الجاني وشخصيته وتحمي المجتمع هي التي ساهمت في ظهور السياسة العقابية الحديثة،
يذكر أنها لقت صدى كبير في تشريعات الدول العقابية وساهمت في إنقاص معدل الجريمة في المجتمع خاصة ظاهرة العود الى الجريمة ، بحيث أن المفكرين والفلاسفة والعلماء وحتى المشرعين كلهم حاولوا وبذلوا ما في وسعهم لبلوغ هذا الهدف المرجو.
سنتطرق لأهم المدارس الفلسفية التي كان لها دور في تطوير
السياسة العقابية ، ثم تلتها الإعلانات والعهود والإتفاقيات والقواعد الدولية، التي أخذت بعين الإعتبار النتائج التي توصلت إليها هذه المدارس و وضعها في شكل قواعد قانونية كانت أول خطوة نحو إنفراج السياسة العقابية الحديثة ، وأصبح للمحبوس ليس فقط الواجبات بل أيضا الحقوق.