ثريد اليوم السابع عشر من رمضان:(وقفات لرسول الله في غزوة بدر)
بالنسبة لي ولكثيرين هو يوم كسائر أيام رمضان المبارك، نتلوا ما تيسّر من كتاب الله عز وجل ونجتمع بأهلنا وأبنائنا على مائدتي السحور والإفطار، ولربما لم نستشعر بأن في هذا اليوم المبارك وقبل ١٤٠٠ عام مضت، كان يوماً عظيماً. https://t.co/uIGbNwPh2L
دُحِرت فيه قوى الشر، ونزلت فيه الملائكة إلى الأرض بأمر الله تبارك وتعالى استجابة لدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض"، ومازال الحبيب يلهج بهذا الدعاء حتى سقط ردائه عن كتفيه.
نعم، هذا اليوم الفضيل كان يوم الفصل وإعلاء كلمة الحق وبيانٍ لخصوم الإسلام وأعداءه بأن المسلمين أصحاب قوة في الأرض يستمدونها من رباطة جأش نبيهم وحكمته ورؤيته العميقة كقائد للمسلمين، وبعد هذه المعركة غنم المسلمون مغانم كثيرة وذاع صيتهم بأنهم قوة لايستهان بها، كيف لا وفيهم رسول الله
سلسلة هذا اليوم لتبيان عظمة نبي الله في قيادة أول غزوة كبرى في الإسلام، وسميت أيضاً بغزوة (الفرقان) لتفريقها بين الحق والباطل.
في هذه السلسلة استعرض معكم قدرة الرسول صلى الله عليه وسلم على قيادة أول جيش تحت راية التوحيد والمعجزات التي حدثت في هذه الغزوة المباركة.
* الدعم المعنوي:
رفع معنويات أصحابه وشحذ الهمم لملاقاة العدو وفي ذلك قصة عظيمة للرسول المصطفى وعلي بن أبي طالب وأبو لبابة حيث كانوا يستخدمون بعيراً واحداً لقلة العتاد في هذا الجيش الصغير المكوّن من ثلاثمائة وبضعة عشر من المسلمين (المهاجرين والأوس والخزرج)، فقال علي رضي الله عنه: