- صاحب المنشور: مروة بن قاسم
ملخص النقاش:يُعد التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير المجتمع. وفي ظل القيم الإسلامية التي تشدد على أهمية العلم والمعرفة، يأتي دور الإسلام كمنظومة شاملة تقدم رؤى ومعايير واضحة للتعليم بغرض تربية أفراد قادرين ومستقرين دينياً وأخلاقياً وعلمياً أيضاً.
تشجع تعاليم الإسلام باستمرار البحث والتعلم منذ بداية الإنسان، حيث يُعتبر نور الإله الذي استنار به العالم الأول آدم عليه السلام. يقول الله تعالى في القرآن الكريم "
مبادئ توجيهية
- التعليم الشامل: يركز الإسلام على تقديم تعليم شامل يشمل الجوانب الروحية والعقلية والجسدية والنفسية للإنسان. يتضمن هذا الجانب الوعي الديني والأخلاقي بالإضافة إلى المهارات الأكاديمية العملية.
- تحفيز التعلم مدى الحياة: يحث الدين الإسلامي دائماً على الاستمرارية في عملية التعلم عبر حياة المسلم بأكملها. فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال "طلب العلم فريضة على كل مسلم".
- قيم أخلاقية وتعليم المسؤولية: يدرب النظام التربوي الإسلامي الطلاب ليصبحوا مواطنين مسرعين نحو تحقيق الأمان المجتمعي والتضامن الإنساني باتباع مجموعة معينة من الأخلاق والقيم مثل الصدق، الوفاء بالعهود والكرم واحترام الآخرين.
- القيمة المتوازنة بين العمل والدين: يؤكد الإسلام أنه يمكن الجمع بين أداء الواجب الديني والإنجاز العملي بكفاءة عالية. ويذكر أحد الأحاديث النبوية الصحيحة بهذا السياق:
"إن أفضل الأعمال عند الله هي تلك التي تبدأ بها ثم تستمر." - حديث صحيح رواه أبو داوود وابن ماجه وغيرهما.
وبالتالي فإن منظومة التعليم الاسلامي تهدف لتكوين فرد ذو شخصية سوية ومتكاملة يستطيع خدمة مجتمعه وفقا لمبادئه وقيمه المقدسة.