- صاحب المنشور: محبوبة بن عبد الكريم
ملخص النقاش:في العصر الحديث، باتت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بما في ذلك مجال التعليم. لقد غيرت هذه الثورة الرقمية الطريقة التي نتعلم بها ونشارك المعرفة. بينما تقدم وسائل الإعلام الجديدة فرصًا هائلة لتحسين جودة التدريس وتسهيل الوصول إلى المعلومات للمتعلمين، إلا أنها تثير أيضًا مخاوف بشأن تأثيراتها على قيمنا التقليدية وممارساتنا التربوية. هذا المقال يستكشف الترابط الدقيق والمبادئ التوجيهية اللازمة لضمان توازن صحي بين استخدام التكنولوجيا والإرشادات المعرفية والثقافية الفعالة.
الفرص والتحديات
تتيح لنا الأجهزة المحمولة والشبكات اللاسلكية الآن مطاردة العلم متى وكيفما شاء المرء. يمكن للتطبيقات الذكية تقديم دروس شخصية تتكيف مع معدلات تعلُّم كل فرد؛ مما يعزز فعالية عملية التعليم ويقلل ضغط المناهج الدراسية المُكتظَّة. بالإضافة لذلك فإن البرامج الحاسوبية مثل LMSs (نظام إدارة تعلم) توفر بيئات افتراضية غامرة تشجع التعاون وتعزيز المهارات الاجتماعية لدى طلاب الصف الواحد أثناء العمل الجماعي المشترك عبر الإنترنت مثلاً. لكن الجانب الآخر لهذه القصة هو احتمالات الإدمان الزائد واستخدام المتعلِّمين للأعمال الأكثر سهولة متجنبين بذلك المواد الصعبة والتي قد تؤدي بدورها لمخاطر صحتهم النفسية والعاطفية بسبب عدم القدرة على مواجهة تحديات الأكاديميا الأكبر حجمآ بتأنٍّ أكثر وإتقان أفضل.
إعادة النظر في النهج الحالي
لتحقيق توازن جيد بين تكنولوجيا العصر الحديثة والأهداف الأساسية للتربية الإسلامية والغربية أيضا ينصح بأن نعيد دراسة الأمور التالية:
- تنمية مهارات التفكير الناقد: رغم قدرتها الهائلة على تخزين الكم الكبير من البيانات والمعارف المختلفة يبقى دور الإنسان كمحلل رئيسي لها ولفسرتها بعناية لتفادي التأثر السلبي بأخطائ بيانات أو تصورات خاطئة مُدخَلة مُسبقا داخل تلك الآليات الإلكترونية ذاتياً بدون رقابة فاعله.
- تحفيز التواصل الإنساني المباشر: إن وإن أهميتها ملحه خاصة عند مرحلة مبكرة حيث يتم بناء روابط اجتماعية عميقة تدوم طويلا وبالتالي تقوية الشعور بالانتماء المجتمعي والقومي والديني أيضاً حسب ثقافتكم الخاصة كمكون اساسي لأمن الوطن والاستقرار الداخلي والخارجي له لاحِقة اوقات الحرب والسلمAlike
بشكل عام يعد تحقيق الانسجام المثالي للاستثمار الأمثل لفوائد ثوره الاتصالات الحالي أمر محتملا بشراط واحده وهي تعديل السياسات التعليمية واتباع نهج شامل يركز علي تطوير حياة مدركة وعازمه لإحداث تغيير حقيقي نحو مزيد من الفرص الاقتصادية المربحة وضمان نوعيه افضل للحياة البشرية عامة لكل شعوب العالم سوياً بلا استثناءات.