- صاحب المنشور: خلف الدمشقي
ملخص النقاش:
تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا محوريًا من الحياة اليومية المعاصرة. وقد شكل هذا الاتصال الرقمي المستمر تأثيرًا عميقًا على الشباب، خاصة فيما يتعلق بالتعليم والأكاديميين. تتيح هذه المنصات فرصاً فريدة للتفاعل والتعلم المتبادل خارج نطاق الفصول الدراسية التقليدية. يمكن استخدامها كأداة فعالة لتعزيز التعلم وتسهيل الوصول إلى المعلومات والمعرفة. هدفت دراستنا التحليلية لموارد تويتر لتقييم كيفية استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لدعم العملية التعليمية للأجيال الشابة.
استهدفت الدراسة طلاب الجامعات الذين يستخدمون نظام الوسوم (#)، وهو آلية رئيسية لنشر المحتوى والتواصل عبر الإنترنت. تم جمع البيانات وتحليلها باستخدام أدوات البرمجيات وأساليب علم البيانات. ركزت نتائج التحليل على ثلاث مجالات أساسية وهي: نوع المحتويات الأكثر شيوعا بين المستخدمين، موضوعات المواضيع المطروحة للنقاش والشكل الذي تتخذه الرسائل سواء كانت نصوص أو روابط أو صور وما غير ذلك. بالإضافة لذلك, قمنا بتحديد الخصائص الديموغرافية للمستخدمين المستهدفين مثل العمر والجنس ومكان الإقامة وغيرها مما يساعد على فهم أفضل للسلوكيات المرتبطة بمجموعتهم السكانية المعنية بهذا البحث.
تم تصنيف المحتويات بناءً على السياقات المختلفة منها تلك ذات الصلة بالمحتوى الأكاديمي الرسمي، والمواد الترفيهية العامة والتي قد تشمل الأخبار الرياضية والثقافية والأخبار العالمية الأخرى التي لا علاقة لها بالأمور التعليمية مباشرة وإنما ترتبط بعالم الطالب الخارجي عن جوهر الدراسة. كما تم أيضًا إدراج المحتويات غير الحصرية حيث تقدم معلومات عامة ولكن بطريقة مبتكرة وملخصة تعكس روح الشباب الحالي. ومن خلال مسح شامل لهذه البيانات، أصبح بإمكاننا تحديد مدى وجود محتوا تحصيلي مفيد داخل بيئة الشبكة الاجتماعية المفتوحة متعدد الأوجه أي تويتر.
تشير النتائج الأولية بأن نسبة كبيرة نسبياً من رسائل التويتر الخاصة بهؤلاء الشباب تحتضن محتوى متعلقا أساسا بنشاطهم العلمي وبرامجهم الدراسية وذلك يشكل حوالي %34 بينما تستقطب القضايا الترفيهيه وشؤون الحياه الشخصيه والخارج عن نطاق الدراسات العليا حصة أكبر قليلا تقدر بحوالي%66 وهذا ليس مؤشراً سيئاً بل إنه يعكس واقع الطبيعة الطبيعية للإنسان والذي يحاول دائماً تحقيق توازن ما بين انشغاله العملي وارادته للاسترخاء أيضا .
أما بالنسبة لمساحة الوقت التي يقضيها هؤلاء الشباب أمام شاشات هواتفهم المحمولة فقد بلغ متوسط عدد ساعات يوميا قدره ساعتان ونصف الساعة ويبدو ان غالبيتها مرتبط بنداءات تلقي تحديثات حسابات الفيس بوك وجوجل بلاي وغيرهما فضلاًعن قراءة واستقبال تنبيهات حول صدور مادّة دروس جديدة علي مواقع الكترونية مختلفة موثوق بها والتي تساهم دوماُ برفع مستوى معرفتك وفهم امور جديده لكن تبقى مساحتها ضيقة مقارنة ببقية الانشطه