- صاحب المنشور: جلول المهيري
ملخص النقاش:
مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة وتأثيرها المتزايد على مختلف جوانب الحياة، أصبح من الضروري النظر في الجوانب الأخلاقية لهذه التقنية. يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في حل المشكلات المعقدة وتحسين الكفاءة في العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية والمالية والنقل وغيرها. ولكن هذا ينطوي أيضًا على تحديات أخلاقية خطيرة تتعلق بالشفافية والمساءلة والاستخدام العادل للتكنولوجيا.
يجب أن تكون الشفافية أحد الركائز الأساسية لتنمية ذكاء اصطناعي مستدام وأخلاقي.
ما الذي يحدث خلف الأبواب المغلقة عندما يتم تدريب نماذج التعلم الآلي؟ كيف يمكن للمستخدمين فهم قرارات واتجاهات هذه النماذج؟ تعتبر دراسات قابلية توضيح النموذج ضرورية لفهم سبب اتخاذ نموذج معين لحالة معينة، وهو أمر حاسم لبناء الثقة بين المستخدم النهائي والتطبيق المستند إلى الذكاء الاصطناعي.
الخصوصية والأمان
تعالج البيانات الخاصة جزءًا كبيرًا من تطوير الذكاء الاصطناعي؛ لذلك فإن مسألة خصوصيتها وأمنها تمثل أهمية قصوى. إن جمع واستخدام بيانات المستخدم بطريقة غير آمنة أو غير قانونية قد يؤدي إلى انتهاكات جسيمة للثقة بين الأفراد الذين يشاركون بتجارب حياتهم اليومية كمصدر لهذا النوع من الأبحاث.
التفاوت العرقي والجنساني في الذكاء الاصطناعي
يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي ان تعكس التحيز البشري الحالي إذا لم تتم مراعاة مجموعة متنوعة من البيانات أثناء عملية التدريب. وهذا يعني أنه بدون استخدام عينات تمثيلية وموازنة جيداً للفئات المختلفة داخل مجتمعنا، ستستمر هذه الفوارق وتميل نحو مزيدٍ من التمييز ضد بعض المجتمعات التي قد تواجه أصلاً نقصا في الفرص.
استخدام الذكاء الاصطناعي في القرارات الحاسمة
في حالات القرار الحرجة مثل القضاء والإدارة الحكومية، من المهم عدم ترك كل شيء للتحكم التلقائي بواسطة الذكاء الاصطناعي. فالآلات هي أدوات وليس لها روح ولا إدراك بشري كامل مما يعرض البشر لتبعات خاطئة بحسب طبيعتها المعدومة للعواطف والفروق الدقيقة الاجتماعية والثقافية
الخاتمة
تتطلب متطلبات تطبيق أي تكنولوجيا جديدة ضمان تحقيق التوازن المناسب بين الفوائد المحتملة والقضايا المرتبطة بها. ويتعين علينا ضمان تنفيذ مفاهيم أخلاقية واضحة منذ مراحل التصميم الأولى لأجهزة الذكاء الاصطناعي حتى نتمكن من الاستفادة القصوى منها دون الإخلال بأصول الإنسانية وقيمها الأصيلة.