في مسألة شائكة تتعلق بالأخلاق الدينية والعلاقات الاجتماعية، تواجه مشكلة شائعة لدى العديد من الشباب المهتمين بتكوين أسرة مستقيمة وفقاً لشريعة الإسلام. عندما يجد شخص مناسبًا للزواج - تتمتع بقيم دينية واضحة ومظهر חיצוני صالح- إلا أنه يواجه معلومات مضللة عن الماضي قد تشكل عقبة أمام قرار الزواج.
وفي حالة سؤالك، إذا أكد المقربون منهم معرفتهم الشخصية لهذه المرأة واستقامتها الحالية وكذبوا تلك الأقاويل المغرضة، بالإضافة إلى قسمها الخاص بحرفية الأمر، يبدو الأمور واضحة جدًا هنا. الولاء للحقيقة والإخلاص وعدم التشهير بالآخرين دون دليل تعد أساسيات مهمة في المجتمع الاسلامي كما يشير القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
إرشاداتنا بناءً على النصوص المقدسة هي كما يلي:
- يجب تجنب الإشاعات والأكاذيب التي يمكن أن تؤدي لتشويه السمعة بشكل غير مشروع.
- عند وجود شك، فمن المستحب حسن الظن بغيرتك وحسن خلقك تجاه الآخرين.
- قبل اتخاذ أي خطوة كبيرة كتلك المتعلقة بالزواج، يستحسن استشارة الخبراء والاستماع لنصائح ذوي العلاقة مع هذا الشخص المعني بالموضوع.
- أخيراً، دعونا نذكر أهم قاعدة وهي التحقق والتأكيد على سلامة المصدر ومعرفة مدى صدقه وصلاحيته قبل التصديق بكلمة واحدة فقط خاصة حين تعلق الأمر بشخص آخر سواء بصورة جيدة او سيئة .
على الرغم مما ذكر أعلاه، هناك نقطة أخرى جديرة بالنظر وهى التأثير المحتمل للشائعات المنتشرة حول الموضوع واتجاهها نحو مستقبلك وزوجتك الجديدة واحتمالات تأثير ذلك بالسلب عليهم لاحقا. وفي حال شعرت بأن التعامل مع الانتشار الواسع لهذا النوع من الشائعات سيكون ثقلا ونقصا بالحياة الزوجية الناشئة، فلا يوجد شيء اسمه إلزام نفسك بما يخالف طباعك أو قدرتك على الاحتمال. فالزواج ليس مجرد عقد اجتماعي ولكنه أيضا ملئ بالتحديات والكرب الذي يحتاج لتحملها بطرق مختلفة لكل فرد حسب طبيعته وقدرته الذاتية. وبالتالي فان الحكم النهائي يرجع لك ولقدرتك وثباتك النفسي والمعنوي أثناء تحديك للأزمات المختلفة المرتبطة بالسلوك الاجتماعي العام والشائع اليوم بين العامة والمختصين كذلك!