يعدّ الفُقْء عند الذكور حالة تشير إلى حالة غير طبيعية تتعلق بإطلاق سائل أبيض أو شفاف قبل القذف مباشرةً، وهو ما يعرف علمياً باسم "الاستثارة البريتونية". هذه الظاهرة قد تكون محرجة ومرهقة للبعض وقد تؤثر أيضاً على الثقة بالنفس والعلاقات الشخصية. سنستعرض هنا أهم الأسباب المحتملة لهذه الحالة وكيف يمكن التعامل معها بشكل فعَّال وآمن.

يمكن تصنيف مسببات الفقء لدى الرجال ضمن فئتين رئيسيتين: تلك المتعلقة بالصحة الجنسية والتلك المرتبطة بصحتك العامة. فيما يلي بعض أكثر الحالات شيوعاً:

1. مشاكل صحية جنسية:

• الإثارة الزائدة: كثرة التفكير الجنسي أو الاستثارة المستمرة قد يؤديان إلى زيادة إنتاج السوائل التمهيدية.
• التهاب البروستاتا: التهاب غدة البروستاتا يمكن أن يسبب ألماً أثناء الإثارة ويمكن أن ينتج عنه إفرازات زائدة.
• متلازمة فرط حساسية رأس القضيب: هذا الاضطراب النادر يتضمن الشعور بالحاجة الملحة للقذف حتى بدون تحفيز جنسي كافٍ.

2. عوامل عامة متعلقة بصحتك العامة:

• العوامل النفسية: الضغط النفسي أو القلق بشأن الأداء الجنسي قد يساهم في ظهور الأعراض.
• التغيرات الهرمونية: تغيرات مستويات هرمونات مثل هرمون تستوستيرون أو هرمون الغدة الدرقية يمكن أن تلعب دوراً.
• الأدوية: بعض العقاقير الدوائية المستخدمة لعلاج حالات صحية أخرى لها آثار جانبية منها زيادة السوائل المهبلية للرجال.

طرق الوقاية والمعالجة:

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من فقء متكرر وغير مرغوب فيه، هناك خيارات علاج مختلفة بناءً على السبب الأساسي للأعراض:

• لتحسين الصحة الجنسية: التركيز على تقليل المحفزات الجنسية والإدارة الصحية للتوقعات الجنسية. استشارة مختص متخصص أمر مهم جداً لتحديد أفضل نهج مناسب لك.
• **لعلاج المشكلات الصحية الجسدية:* *إتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للأكسدة وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي ودعم وظائف الجسم الطبيعية. بالإضافة لذلك، تغيير نمط الحياة باتباع عادات نوم صحية وتجنب العادات الضارة كالاحتلام المنفرد باعتباره محفزا للإفرازات.
• للقلق النفسي: استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل للمساعدة في إدارة التوتر والقلق المرتبط بهذا الأمر الصعب اجتماعيا وعاطفياً.

تذكر دائما أنه إذا كانت حالتك تزعج حياتك اليومية باستمرار، فإن طلب المساعدة الطبية المناسبة ضروري لإنشاء خطة علاج مخصصة لحالة كل فرد خاصة.