• صاحب المنشور: حبيب الموريتاني
  
  ملخص النقاش:
  تُعدّ الثورة الصناعية الرابعة بمثابة نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ البشرية حيث يتواصل التطور الهائل للتكنولوجيا وتكاملها مع الحياة اليومية. وفي هذا السياق يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي أصبح محور اهتمام واسع سواء كان ذلك على مستوى البحث العلمي أو التطبيق العملي والتجاري. يبرز هذا الدور بشكل خاص في مجال التعليم، مما يؤدي إلى تحولات عميقة ستشكل مستقبل تعلم الأجيال القادمة. فهل يمكن اعتبار هذه التحولات فرصة ثورية لتجويد العملية التعلمية وتحسين نتائج الطلاب، أم أنها تمثل خطرًا حقيقيًا بإضعاف مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلبة؟

خصائص وطرق تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم

يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تقديم حلول مبتكرة تشمل جميع مراحل النظام التعليمي؛ بداية بتحديد نقاط ضعف وقيود المتدربين، وصولاً إلى توفير بيئة تعليمية أكثر شخصية واحترافيًا. تتعدد طرق توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي داخل الغرف الدراسية منها:

1. التعليم الآلي: يقوم بمراقبة أداء الطالب وإعطائه تعليقات مباشرة بناء على عمله الفردي والمستويات التي يحققها بالمقرر الدراسي. مثلاً، يستخدم برنامج "سكويل" Squil لفحص اختبارات الكتابة ويقيم قدرات الطالب وفق مجموعة متنوعة من المعايير مثل طول الجملة وأساليب البناء وملاءمتها لفهم المشاهد والغرض المقاصد العامة للنصوص وما إليها.

1. نماذج اللغة الكبرى: تستطيع نماذج توليد نصوص متقدمة كـ ChatGPT وفok مساعدة الأساتذة في إنشاء امتحانات مصممة حسب طلب المدرس وبمهارة عالية تضمن شفافيتها وعدالة رصدها للمستوى الحقيقي لمجهود كل طالب دون وجود اي شبهات حول اختلاسات الاختبارات أو تسرباتها لنماذج إجاباتها قبلا موعد اجرائها . كذلك فان هذه الروبوتات قادرة علي تبسيط شرح المواد الأكاديميه وتعليم اللغات الجديدة بطريقه مبسطه وجذابه اكثر مقارنة بالنظم الاعتياديه .

1. الألعاب والمحاكاة: باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز ،توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصا فريدة لإثراء عملية التدريب عبر جعل التجربة غامرة وجاذبية أكبر بكثير مقارنة بأنظمة التعليم التقليدية الجامدة والتي تعتمد أساسا علی المحاضرات النظرية فقط . فعلى سبيل المثال، استفاد طلاب الهندسه المعمارية جامعة كاليفورنيا ديفيس استخدام المحاكاه ثلاثية الابعاد لبناء مدن حضريه كما هو مطلوب منهم ضمن مشروعات دراساتهم العليا.[١]

1. أنظمة المساعد الشخصي الرقمية: تقوم تلك الأدوات بمساندة الطلاب أثناء العمل الاستقصائي والفكري الخاص بهم استنادا لسجل بياناتهم السابق وانماط تقدم تحصيلاتهم للإرشاد